اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
تجديد على الثوابت الأردنية، وطروحات عملية تنقل واقع حال المنطقة، ليس تشخيصا بقدر ما هو حقائق، تحتاج حسما بمواقف واضحة وإجراءات عملية، ليكون ما بحثه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس الأول السبت، اتصال بحجم قمة، إذ تناول بحث كافة قضايا المرحلة، والتأكيد على مفاتيح الخروج من كافة أزماتها.
جلالة الملك خلال الاتصال الهاتفي بحث مع الرئيس الأمريكي التطورات في غزة ومجمل المستجدات في المنطقة، وخاصة سوريا، وجدد جلالته التأكيد، «على ضرورة بذل كل الجهود لوقف الحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات لجميع مناطق القطاع للتخفيف من الأوضاع الخطيرة والمأساوية»، فهي الثوابت الأردنية التي لم تتغير على مدى أكثر من 21 شهرا، بضرورة وقف الحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات، سيما وأن الأردن حتى اللحظة هو الدولة الوحيدة التي توصل المساعدات لغزة، بعلم كامل أن غزة تحتاج المزيد من المساعدات وأضعاف أضعاف ما يتم إرساله.
بكل وضوح وشفافية، ووضع النقاط على حروف الحقيقة كاملة أعاد جلالة الملك عبد الله الثاني التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود لوقف الحرب على غزة، وبطبيعة الحال يُمكن للولايات المتحدة أن يكون لها الدور الكبير بهذا الأمر إن لم يكن الدور الأكبر والأهم، وكان أن عملت على تخفيض التصعيد في المنطقة، ما يجعل من أي دور تقوم به مؤكد الأثر، والتأثير، وحتما لوقف الحرب على غزة، سيدفع باتجاه خفض التصعيد بالمنطقة، وتجاوز الجزء الأكبر والأخطر من تحدياتها، ودون أدنى شك في تدخل الولايات المتحدة لتخفض التصعيد، حسم نهائي.
خلال الاتصال الهاتفي، الذي جاء بوقت غاية في الأهمية، وتضمن مواضيع دقيقة وهامة، أشاد جلالة الملك «بجهود الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي في خفض التصعيد بالمنطقة»، وبرسالة هامة تحمل الحقائق كاملة، بين جلالة الملك «أن الأردن مستمر بالعمل إلى جانب الولايات المتحدة والدول الفاعلة لتحقيق السلام الذي يضمن أمن واستقرار المنطقة بأكملها»، هي رسالة الأردن وثوابته هي حسمه تجاه كافة القضايا وحلّه لكافة التحديات، يكمن بتحقيق السلام، وفي قول السلام كل الحلول، والمفتاح العملي لإنهاء الصراعات وتخفيض التصعيد، بل إنهائه بشكل نهائي، فهو وصفة جلالة الملك العملية لتحقيق أمن واستقرار المنطقة بأكملها، وفي ذلك جواب للباحثين عن الحلول، أو الباحثين عن استقرار وواقع مختلف بإيجابية التفاصيل.
بتأكيدات جلالة الملك على أهمية السلام، وتعظيم هذا الجانب هو حسم ورسائل وإشارات عظيمة لضرورة أن يسود السلام ويتحقق، بصورة تعيشها المنطقة وشعوبها، ولذلك حتما انعكاسات على العالم بأسره، فتبعات السلام لا تقف عند حدّ معين، إنما تصل نتائجه لأبعد الحدود وأوسع الأمكنة والأزمنة، وبدونه يبقى التصعيد سمة واقع الحال، والمنطقة على فوّهة بركان أزمات لا تتوقف، ما يجعل من تحقيقه ضرورة وحاجة وليس ترفا.
مجمل المستجدات في المنطقة، وخاصة سوريا، ضرورة تحقيق السلام الذي يضمن للمنطقة أمنها واستقرارها، نجاح التنسيق الوثيق بين الأردن والولايات المتحدة في خفض التصعيد في سوريا، سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وتوسيع التعاون الاقتصادي بينهما، ملفات ضخمة، برسائل هامة، ليشكّل الاتصال الهام بين جلالة الملك والرئيس الأمريكي، اتصالا بحجم قمّة.