شهيدان في جنين ونابلس والمقاومة ترد بعملية تخلف 4 جرحى من جنود الاحتلال

الأراضي الفلسطينية - فيما اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مقاوما فلسطينيا بعد محاصرته غرب جنين، أعلن عن تنفيذ مقاومين لعملية تفجير قرب مستوطنة حومش، خلفت 4 جرحى وصفت بعضها بالخطيرة.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن 4 جنود إسرائيليين أصيبوا أمس بجروح متفاوتة بعضها خطيرة في عملية مزدوجة في محيط مستوطنة حومش شمالي الضفة الغربية، مضيفة أن العملية التي نفذها فلسطينيان ووقعت بين نابلس وجنين أسفرت عن إصابة 4 جنود، نقل اثنان منهم بمروحية عسكرية إلى المستشفى.

وفي التفاصيل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية بأن العملية شملت إطلاق نار على موقع عسكري إسرائيلي تبعه انسحاب المقاومين، ومن ثم تم تفجير عبوة ناسفة لحظة تجمعهم.

من جهتها، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن عملية حومش تم التخطيط لها مسبقا، حيث استدرج الجنود إلى موقع زرعت فيه عبوة ناسفة.

وفي وقت سابق من أول من أمس أستشهد شاب فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، عندما فتحت قوات الاحتلال النار على فلسطينيين خلال اقتحامها قرية بورين، جنوبي نابلس.

وواصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها أمس في أنحاء الضفة الغربية، كما شددت انتشارها الأمني حول المسجد الأقصى قبل أيام من حلول شهر رمضان.

وذكرت أنباء استشهاد الشاب المطارد محمد عادل شلبي (39 عاما) في بلدة سيلة الحارثية غرب جنين بعد أن حاصرته وحدات إسرائيلية خاصة صباح أمس واعتقلته بعد إصابته.

وفي غزة واصلت المقاومة الفلسطينية استهدافها لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتنوعت بين قنص وإجهاز من مسافة الصفر، بينما استشهد عدد من الفلسطينيين في قصف للاحتلال، لترتفع حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان إلى 30 ألفا و878 شهيدا، و72 ألفا 402 مصاب.

وقالت القسام إن مقاتليها تمكنوا من إسقاط قذيفتين مضادتين للأفراد عبر طائرة مسيرة على مقر قيادة لجيش الاحتلال شرق بيت حانون، مضيفة أن مقاتليها في مدينة حمد شمال خان يونس، جنوبي القطاع، أجهزوا من المسافة صفر على قوة إسرائيلية راجلة من 6 جنود بعد وقوعهم في كمين محكم بإحدى الشقق السكنية.

وذكرت أنباء استشهاد عدد من الفلسطينيين في قصف لمنازل في حي التفاح شرق مدينة غزة منزلين في بلدة القرارة، شمال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما سقط عدد من الشهداء بغارات استهدفت أماكن متفرقة بوسط وجنوب القطاع في دير البلح وخان يونس ورفح منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس، واستهدفت غارة للاحتلال آلاف الفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إغاثية، عند دوار الكويت جنوب مدينة غزة.

وفيما يخص الشهيد شبلي فقد أكدت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين أن جنود الاحتلال 'أعدموا' شلبي، بينما قالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية اعتقلته وهو مصاب، حيث نقلته بسيارة إسعاف واعتقلت والده قبل أن تنسحب من البلدة.

وقالت كتيبة جنين إن مقاتليها خاضوا اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في سيلة الحارثية وفجروا عبوات ناسفة فيها.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت يوم أمس عدة بلدات في طولكرم والخليل ونابلس وسلفيت وقلقيلية وشنت حملات دهم واعتقال فيها.

وعلى صعيد آخر، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة الأخيرة من شهر شعبان في المسجد الأقصى، وسط تعزيز الاحتلال لوجوده الأمني بمحيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة، ونشرت العديد من الحواجز الحديدية عند مداخل المدينة وأبواب البلدة القديمة.

ومنعت قوات الاحتلال العديد من الشبان من الوصول إلى داخل المسجد الأقصى، وهو ما أجبرهم على أداء الصلاة في الشوارع المحيطة به.

وكان الاحتلال قد شدد من إجراءاته في محيط المسجد الأقصى للجمعة الـ22 على التوالي منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وفي الآونة الأخيرة، دعا عدد من الوزراء المتطرفين في حكومة بنيامين نتنياهو إلى فرض قيود على وصول فلسطينيي الضفة الغربية والخط الأخضر إلى المسجد الأقصى.

وفي المقابل، دعت الفصائل الفلسطينية وقيادات إسلامية داخل الخط الأخضر إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وأقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقتي الطبقة وسنجر في مدينة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية، وشنت حملات دهم واعتقال في صفوف الفلسطينيين هناك.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات قفين في طولكرم والسموع جنوب الخليل وعوريف جنوب نابلس وعزون شرق قلقيلية، وشنت حملات دهم واعتقال في صفوف الفلسطينيين في تلك المناطق.

وفي نابلس، ذكرت أنباء بأن مستوطنين واصلوا منذ صباح أمس إغلاق حاجز 'صرة'، جنوب غرب المدينة، وكان جيش الإحتلال أعاد فتح هذا الحاجز أمام الفلسطينيين، عقب إغلاقه في السابع من تشرين الأول ( أكتوبر) الماضي.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المستوطنين يعتصمون أمام الحاجز لمنع المركبات الفلسطينية من المرور.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 40 فلسطينيا في طوباس وطولكرم وبيت لحم والخليل. وبين المعتقلين أسرى سابقون و4 نساء إحداهن الأسيرة السابقة الصحفية بشرى الطويل.

وارتفع بذلك عدد المعتقلين في الضفة الغربية إلى 7490، منذ بدء الحرب على غزة.

وغداة يوم المرأة العالمي أمس، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن 'العام الحالي هو الأكثر دموية من جانب الاحتلال بحقّ النساء الفلسطينيات'، مؤكدا أنه اعتقل، منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، نحو 240 سيدة من الضفة الغربية المحتلة وأراضي 1948.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أودى بحياة نحو 9 آلاف امرأة، وإن العديد منهن لا يزلن تحت الأنقاض.

وأكدت الوكالة أن 63 امرأة تقتل يوميا في القطاع، بينهم 37 أُمّا، بينما أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة ريم سالم أن النساء في غزة يعشن ظروفا غير إنسانية، خاصة فيما يتعلق بأوضاعهن الصحية.-(وكالات)