دعوات في عجلون لاستثمار الأراضي غير المستغلة وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة

الوقائع الإخباري:دعا مختصون ومزارعون في محافظة عجلون إلى استثمار الأراضي الزراعية غير المستغلة بهدف تعزيز التنمية الزراعية والاقتصادية، مستفيدين من الخصائص المناخية الفريدة التي تتمتع بها المحافظة، وذلك ضمن المخطط الشمولي الممتد حتى عام 2040.

وأوضح المحامي نبيل الصمادي، عضو مبادرة البيئة تجمعنا، أن عجلون تمتاز بظروف بيئية وزراعية متميزة تؤهلها لاحتضان مشاريع زراعية متنوعة، مشددًا على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودعم المبادرات المحلية لاستغلال الأراضي المهملة بطريقة فعّالة.

من جهته، أشار المزارع منتصر العنانزة إلى أن ارتفاع كلف استصلاح الأراضي الصخرية والوعرة يحدّ من قدرة المزارعين على استغلالها، داعيًا إلى تقديم منح وقروض ميسرة لتشجيعهم على التوسع بالإنتاج. كما لفت إلى ضرورة تطوير شبكات الري وتأمين مصادر مائية مستدامة لرفع كفاءة الأراضي الزراعية.

أما رئيس اتحاد المزارعين في عجلون منيب الصمادي، فأكد نجاح تجارب زراعية جديدة في المحافظة، شملت زراعة الفواكه الاستوائية والنباتات العطرية، مبينًا أن هذه التجارب أثبتت جدواها الاقتصادية. وأضاف أن إقامة مصانع غذائية متخصصة بتبريد وتصنيع المنتجات الزراعية سيساهم في زيادة القيمة المضافة ورفع دخل المزارعين.

وأشار المزارع محمد فريحات إلى أنه تمكن من استصلاح خمسة دونمات لزراعة الحمضيات بفضل قرض حصل عليه من مؤسسة الإقراض الزراعي، ما ساعده على تجهيز الأرض وشراء المستلزمات اللازمة.

من جانبه، أوضح مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان أن الأراضي المزروعة في المحافظة تبلغ نحو 100 ألف دونم، فيما تشكل الغابات 34% من مساحة عجلون البالغة 419 كيلومترًا مربعًا. وتضم المحافظة 82 ألف دونم مزروعة بالزيتون، و21 ألف دونم مزروعة بالحمضيات والكرمة والفواكه.

وأضاف العدوان أن 53% من الأراضي الصالحة للزراعة ما تزال غير مستغلة، مشيرًا إلى أن المشاريع الجارية تشمل استصلاح الأراضي وحفر الآبار وتبطين قنوات الري وزراعة آلاف الأشجار في مناطق راجب ولواء كفرنجة. كما بين أن مشاريع الأمن الغذائي تضمنت استصلاح 67 دونمًا وحفر 19 بئرًا للحصاد المائي، إلى جانب تنفيذ 223 بئرًا وتبطين ما يقارب 5 آلاف متر طولي من أقنية الري.

وفي السياق ذاته، أوضح مدير مؤسسة الإقراض الزراعي في عجلون المهندس بشار النوافلة أن المؤسسة تركز على تمويل مشاريع استثمار الأراضي الزراعية غير المستغلة، من خلال تقديم قروض مخصصة لشراء الأراضي وتجهيزها وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وبيّن النوافلة أن المؤسسة منحت قروضًا بقيمة 1.9 مليون دينار استفاد منها 422 مزارعًا ومزارعة ضمن برامج الإصلاح الزراعي، وشملت القروض مشاريع للإنتاج الحيواني والداجني والصناعات الغذائية. كما أكد دعم المؤسسة لتدريب المزارعين على التقنيات الحديثة وتمكين المرأة والشباب في الريف، بهدف تحقيق تنمية مستدامة والحد من الفقر والبطالة.