تقرير إسرائيلي: مصر طلبت توضيحات من تل أبيب بعد فيديو منسوب لمتحدث الجيش يشكر السيسي

أفاد تقرير إسرائيلي بأن الجيش يحقق فيما إذا كانت أطراف إقليمية تحاول تخريب العلاقات مع مصر، وإثارة التوتر بين تل أبيب والقاهرة ونشر معلومات مزيفة.

وذكر موقع قناة i24NEWS، مساء الأربعاء، أنه توجد قناعة في إسرائيل بوجود جهات تقف وراء تقارير تهدف إلى إثارة التوترات بين إسرائيل ومصر، بالترويج لمعلومات كاذبة حول استعدادات مصر للحرب ضد إسرائيل.

وأشار التقرير إلى أنه في الأيام الأخيرة، اتصل مسؤولون مصريون كبار بإسرائيل وطلبوا توضيحات بعد انتشار عدد من مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيها على ما يبدو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية وهو يشكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على المساعدة التي يقدمها لإسرائيل في حربها في غزة ولبنان.

ونوه بأن الجيش أوضح أن مقاطع الفيديو مزيفة وتم إنتاجها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بل ونشر نفيا رسميا أكد فيه أن هذه 'محاولات مشبوهة لتوزيع فيديوهات مزيفة عبر حسابات مشبوهة وكاذبة'.

ولفت الموقع إلى مقاطع فيديو أخرى مزيفة تم تداولها مؤخرا، تظهر تدريبات عسكرية للجيش المصري عامي 2017 و2020 وكأنها تجري الآن، بالإضافة إلى صور يُزعم أنها التقطت في سيناء.

وبحسب التقرير، تسببت تصريحات سفير إسرائيل في واشنطن يحيئيل ليتر، في توتر العلاقات بين تل أبيب والقاهرة بعدما اتهم مصر بـ'انتهاك اتفاقيات السلام مع إسرائيل عمدا'، وبحديثه عن أن القاهرة 'تبني قوة عسكرية متزايدة في سيناء'.

وسلط التقرير الضوء على زيارة رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رون لاودر، إلى القاهرة ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد وقت قصير من تصريحات ليتر، حيث أكد الطرفان خلال اللقاء أن 'الروح الطيبة تسود بين الجانبين'.

وفي وقت لاحق، تم حذف كلام ليتر من شبكة التواصل، بحسب التقرير، الذي أكد أن إسرائيل لا تستهين بإمكانية حدوث تغيير في الموقف المصري، لكن مسؤولين أمنيين فوجئوا بحجم انتشار الشائعات حول استعدادات مصرية لهجوم.

ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن الهدف من نشر الشائعات هو زيادة الخوف لدى الجمهور الإسرائيلي، الذي يعاني من الصدمة بعد هجوم 7 أكتوبر، وأوضح المسؤولون أن الشائعات لم تأت من الجانب المصري، بحسب الفحوصات التي أجروها.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن القاهرة تعرف كيف تنقل الرسائل بشكل جيد عندما تريد ذلك، مؤكدين أن الجيش الإسرائيلي يشعر بالقلق فعليا بشأن الحدود الشرقية مع الأردن، وليس الحدود مع مصر، في ضوء جهود إيران لزعزعة الاستقرار في عمان ودعم العناصر الفلسطينية في البلاد، بحسب التقرير.

المصدر: i24NEWS