اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة رم للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
رم - دعاء الموسى
بين أعلامٍ ترفرف وأهازيج تمجد الاستقلال.. يعيش الشارع الأردني حالة من الترقب الممزوجة بالفخر، منتظرًا أن تتوج أفراح الوطن بإنجاز رياضي تاريخي، طالما كان حلمًا وأصبح اليوم أقرب من أي وقت مضى.. 'تأهل النشامى إلى كأس العالم'.
فمنذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني رعاية ودعم الرياضة الأردنية، وواصل ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله هذا النهج، لم تكن كرة القدم مجرد لعبة في الأردن، بل تحولت إلى رسالة وطنية ومشروع حلم، سمو ولي العهد لم يكن فقط راعيًا للمنتخب، بل كان حاضرًا في أدق التفاصيل، متابعًا للتحضيرات، محفزًا للاعبين، حاضرًا في المدرجات والتمرينات، مؤمنًا بقدرتهم على تحقيق ما لم يتحقق.
ولا يمكن الحديث عن إنجازات الكرة الأردنية دون أن نشيد بسمو الأمير علي بن الحسين، الرجل الذي كان ولا يزال الركن الأهم في مشروع كرة القدم الأردنية، دعمه المستمر وإدارته الحكيمة وحرصه على تطوير المنظومة الكروية بأكملها كانت جميعها عوامل أساسية في بلوغ المنتخب هذه المرحلة المتقدمة.
فبعد الملحمة الكروية التي قدمها النشامى في كأس آسيا ببلوغهم النهائي لأول مرة في التاريخ، لم يعد الحلم مستحيلًا، بل أصبح هدفًا مشروعًا لجيل من اللاعبين الذين أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية.
أداء بطولي، وانضباط تكتيكي، وروح لا تعرف الانكسار، كانت كفيلة بكسب احترام القارة الآسيوية، وجعل العالم ينظر للنشامى بعين البطل غير المتوج.
واليوم.. وفي ظل احتفالات الوطن بعيد الاستقلال، يقف أكثر من 8 ملايين أردني خلف نجوم منتخبهم، يحلمون، يؤمنون، وينتظرون، لم يتبقى سوى مواجهتين، تفصلان النشامى عن دخول التاريخ من أوسع أبوابه، وتحقيق حلم لطالما انتظره الشارع الرياضي الأردني بكل شغف.
الرهان اليوم ليس فقط على التأهل، بل على كتابة فصل جديد في قصة وطن يؤمن بأبنائه، ويستمد منهم عزيمته.
فالجميع مدرك أننا سنحتفل قريبًا باستقلال رياضي جديد يُضاف إلى أمجاد الوطن!!