علاج تعرّق الوجه: بين الطب والطبيعة

السوسنة - مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة رطوبة الجو، يعاني كثير من الأشخاص من ظاهرة تعرّق الوجه الزائد، والتي تؤثر بشكل مباشر على مظهرهم وثقتهم بأنفسهم، خصوصًا في الأماكن العامة أو أثناء التحدّث مع الآخرين.

ويؤكد أطباء الجلد أن التعرّق أمر طبيعي ينظّم حرارة الجسم، لكنه قد يتحول إلى حالة مرضية في حال ظهوره دون أسباب واضحة، حتى خلال الشتاء أو دون بذل مجهود، إذ تتركز الحالة غالبًا في مناطق محددة، أبرزها الوجه، تحت الإبطين، وراحة اليدين.

أسباب التعرق المفرط في الوجه

يرجع تعرّق الوجه إلى نشاط زائد في الغدد العرقية الموجودة تحت سطح الجلد، ويزداد هذا النشاط نتيجة تغيّرات هرمونية، أو الضغط النفسي، أو تناول بعض الأطعمة، أو حتى وجود الشخص في أماكن مزدحمة. كما يُلاحظ لدى بعض الأفراد خلال تناول الطعام أو التحدث أمام جمع من الناس.

ويشكل هذا التعرق الزائد إزعاجًا خاصًا للنساء، لما يسببه من صعوبة في تطبيق المكياج أو ثباته، فضلًا عن ظهور الوجه بمظهر لامع وغير مرغوب فيه.

توصيات طبية لتقليل تعرق الوجه

أوصى مختصون بعدة نصائح حياتية وطبية للتقليل من هذه الظاهرة، منها:

وصفات طبيعية للمساعدة

توجد أيضًا علاجات منزلية طبيعية يمكن أن تسهم في التقليل من التعرق، أبرزها:

العلاج الطبي ضروري أحيانًا

وفي حال استمرار المشكلة، يُنصح بزيارة الطبيب المختص، لأن التعرق الزائد قد يكون ناتجًا عن خلل هرموني، أو من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، ويتطلب علاجًا دقيقًا بناءً على تشخيص الحالة.

يبقى التعرق ظاهرة طبيعية في الأساس، لكن فهم الأسباب والعناية اليومية وتلقي المشورة الطبية يمكن أن يحوّل هذه المشكلة إلى أمر يمكن السيطرة عليه بفعالية.