اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
أسيل أبودية، طالبة التوجيهي للعام 2007 من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز في الزرقاء، والمعروفة بين محيطها بـ'بنت الآذن'، حصدت معدل 95% رغم تعرضها لأزمة صحية حادة وتشخيص طبي خاطئ أثر على مسيرتها الدراسية، لكنها رفضت الاستسلام وواصلت حتى اجتياز الامتحانات.
بدأت معاناة أسيل مع نوبات إغماء وهبوط حاد في الضغط، ما أدى لتأثر دراستها. ورغم إجراء فحوصات شاملة، تلقت أدوية غير مناسبة بينها مهدئات وعلاجات للصرع، وهو ما ضاعف حالتها وأدخلها في مرحلة من التشنجات العصبية والعجز عن الحركة لفترات طويلة. ومع تدخل طبيب مختص بالأعصاب تم تصحيح المسار، لكن ذلك جاء في وقت متأخر من العام الدراسي، حيث تبقى أمامها شهر واحد فقط لإكمال دراسة مواد لم تنهِ بعضها من الفصل الأول.
ورغم نصائح المحيطين بتأجيل العام، أصرت أسيل على تقديم الامتحانات، فكانت تدرس حتى الصباح بمرافقة والدتها، وتمكنت من حصد العلامة الكاملة في التربية الإسلامية و190 في اللغة العربية، ورغم صعوبة امتحان الرياضيات وضيق الوقت، أكدت أنها حلت الأسئلة كاملة خارج قاعة الامتحان بدون أخطاء.
اليوم، وبعد هذا الجهد، تقول أسيل إنها لا تستطيع تحقيق حلمها بدراسة طب الأسنان بسبب ما تصفه بقرارات 'غير عادلة' كتحديد الإعادة في مادتين فقط مرة واحدة، إضافة إلى استبعاد أبناء موظفي الفئة الثالثة في وزارة التربية، ومنهم والدها الذي يعمل آذنًا ويحرس المدارس، من المكرمة الملكية.
وتؤكد أسيل أن من حقها إعادة الامتحان للوصول إلى حلمها، وأن من حق أبناء الفئة الثالثة الحصول على المكرمة أسوة بالمعلمين، داعية لعدم الصمت أمام ما تعتبره ظلمًا، قائلة: 'بنت الآذن دكتورة، ولن أسكت عن حقي'.