اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
ناصر الدين: اقتحامات الأقصى وطقوس التهويد تصعيد خطير
أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حركة 'حماس' هارون ناصر الدين أن 'عميات التنديس المتصاعدة التي تشهدها باحات المسجد الأقصى المبارك، والاقتحامات المتكررة التي تنفذها جماعات المستوطنين بحجة 'ذكرى خراب الهيكل' المزعوم، تشكل انتهاكًا صارخًا لقدسية المسجد، واستفزازاً متعمداً لمشاعر ملايين المسلمين في العالم الإسلامي'.
وأشار ناصر الدين في تصريح صحفي، تلقته 'قدس برس'، اليوم الإثنين، إلى أن 'ما جرى خلال اليومين الماضيين من إدخال رموز دينية يهودية، وأداء طقوس توراتية داخل ساحات المسجد ورفع الأعلام الإسرائيلية فيه، يُعد تصعيداً خطيراً ومخططاً مكشوفاً لفرض واقع تهويدي بالقوة، ضمن مخطط الاحتلال الكبير للضم والتهجير'.
وحمّل حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير محذرا من تداعياته، ومؤكدا أن القدس والأقصى هما في قلب الصراع، وأن أي انتهاك للمقدسات هو إشعال جديد لميدان المواجهة.
ودعا ناصر الدين 'أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول، إلى شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين بكل السبل، فالرباط في وجه هذه الاعتداءات هو واجب ديني ووطني، ورسالة صمود في وجه الغطرسة والتهويد'.
وجدد النداء إلى 'الأمة الإسلامية والعربية، لتحمل مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى، والتحرك الفوري لوقف هذا العدوان السافر، فصمت أمتنا عن هذه الجرائم هو مشاركة في الجريمة، فالواجب اليوم أن تتكاتف الجهود حتى يتوقف هذا العبث الصهيوني بحرمة مقدساتنا'.
وأسدل الستار، ظهر أمس الأحد، على واحد من أقسى الأيام التي مرّ بها المسجد الأقصى المبارك منذ احتلاله عام 1967، إذ شهد اقتحام الآلاف من المستوطنين لباحاته، وسط أداء واسع للطقوس التوراتية فيما يُعرف بـ 'ذكرى خراب المعبد'.
وأفادت مصادر من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن) أنّ عدد المقتحمين بلغ 3969 مستوطنًا، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الاقتحامات منذ احتلال المسجد. ويأتي هذا في استجابة لدعوات منظمات 'الهيكل' خلال الأيام الماضية، التي حثّت على كسر الرقم القياسي لعدد مقتحمي الأقصى خلال 'ذكرى خراب المعبد'.
وتميز اقتحام هذا العام بتأدية المئات من المستوطنين طقوسًا توراتية علنية في باحات المسجد، لا سيّما في الباحات الشرقية، التي تُعدّ الأكثر استهدافًا من قبل الاحتلال. وشهدت هذه الطقوس ما وُصف بـ'السجود الملحمي'، إلى جانب صراخ وهتافات تتخللها التصفيق على أنشودة 'سيُبنى الهيكل'.