اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
السوسنة - أثارت صورة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على صخرة الروشة الشهيرة في بيروت، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية اللبنانية، بعدما أعلن الشيخ علي ضاهر، مسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية في الحزب، عن إطلاق فعاليات تستمر 17 يوماً لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نصر الله وهاشم صفي الدين، تتضمن إضاءة الصخرة بصورتيهما.
هذا الإعلان قوبل برفض من عدد من النواب والسياسيين، إضافة إلى معارضين للحزب، إذ اعتبر النائب المستقل نبيل بدر أن إحياء الذكرى يجب أن يتم في فضاء يعبر عن أصحابه، لا على معلم ارتبط بتاريخ العاصمة وهويّة الوطن الجامع، مؤكداً أن صخرة الروشة تمثل رمزاً لبيروت ولبنان بأسره.
من جانبه، رأى النائب عماد الحوت أن الصخرة تعكس صورة وطن لا صورة أطر سياسية ضيقة، فيما اعتبر النائب البيروتي فؤاد مخزومي أن محاولة وضع صورة نصر الله عليها تشكّل استفزازاً لمعْلم يشكّل ذاكرة جماعية لكل اللبنانيين، وتهديداً لوحدة العاصمة، مشيراً إلى أن مراجعة محافظ بيروت ورئيس المجلس البلدي أظهرت عدم صدور أي إذن رسمي بهذا العمل.
في المقابل، قال أحد أعضاء كتلة 'الوفاء للمقاومة' إن نصر الله لم يكن مجرد زعيم سياسي، بل مدرسة في التضحية، منتقداً الأصوات التي تحاول الانتقاص منه، بينما تساءل عدد من اللبنانيين عن سبب عدم رفع صور لقادة وسياسيين لبنانيين كبار رحلوا أو اغتيلوا في السابق.
وتُعد صخرة الروشة من أبرز المعالم الطبيعية والسياحية في بيروت، وتقع عند شاطئ المدينة، ويبلغ ارتفاعها نحو 70 متراً، وقد تراكمت عبر آلاف السنين.
يُذكر أن إسرائيل كانت قد اغتالت حسن نصر الله في 27 سبتمبر 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، كما اغتالت صفي الدين في 3 أكتوبر من العام نفسه، بعد تفجيرات البيجر التي وقعت في 17 سبتمبر، وأسفرت عن خرق كبير في صفوف الحزب، إذ انفجرت الأجهزة اللاسلكية في وجوه وأيدي عناصره.
وشكلت تلك التفجيرات بداية الضربات الكبرى لحزب الله خلال المواجهات التي اندلعت مع إسرائيل منذ أكتوبر 2023، دعماً لحركة حماس في غزة، فيما سُميت حينها 'حرب الإسناد'. وقد أدت سلسلة الاغتيالات إلى إضعاف الحزب بشكل كبير، ما دفعه في نوفمبر 2024 إلى الموافقة على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الدولة اللبنانية وإسرائيل، برعاية أميركية.
ورغم الاتفاق، واصلت إسرائيل غاراتها على مناطق متفرقة في لبنان، وامتنعت عن الانسحاب من التلال الخمس التي لا تزال تحتلها في الجنوب، كما خرقت الاتفاق أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن مقتل 269 شخصاً وإصابة 610 آخرين، وفق بيانات رسمية.
اقرأ ايضاً: