اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
لماذا تتجاهل سلطة الطيران المدني معضلة التأخر المتكرر في مواعيد رحلات الطيران التجاري الاردني؟!
كتب محرر الشؤون المحلية - في الغرب حتى باصات النقل العام تصل بمواعيد محددة ، مسارات خاصة وتنظيم منقطع النظير ، ان هذا الاهتمام بالتفاصيل يضمن كفاءة نوعية لسوائط النقل هناك ، وهذا بالضرورة ينسحب على البواخر والقطارات والطائرات في تلك الدول ، وهو سعي يشي باحترام القاطنين بهذه الدول وحقهم في وسائل نقل تراعي احتياجاتهم وتحترم وقتهم والتزاماتهم ..
ان تأخر هذه الوسائل عن مواعيدها المعروفة والمحددة يعتبر جريمة تستوجب التحقيق والمساءلة ،الناس تضبط تحركاتها على مواعيد وسائل النقل ، الجميع يعرف مواعيد انطلاق الحافلات ومرورها بمختلف المواقف ، ويرتبون امورهم على هذا الاساس ..
في الاردن ، حتى الطائرات لا تحترم مواعيد اقلاعها وهبوطها في مختلف المطارات ، وعند سؤال الجهة المعنية في تنظيم هذا القطاع وهي سلطة الطيران المدني فانهم يجيبونك ،على انهم يستقبلون الشكاوى ويحققون بها ..
تاخر مواعيد الطائرات السياحية الاردنية 'التجارية' بات ظاهرة مقلقة ومربكة ومرهقة للناس و وتتسبب باشكالات كبيرة ومعاناة لا تنتهي ، وسلطة الطيران المدني الاردنية تستطيع بمنتهى السهولة ان تتابع خط الرحلات للتاكد من حجم المشكلة واثرها الكارثي على الركاب ، وكيف انها باتت تضر بمسعة الاردن وصورته ..
مواطنون كثر تواصلوا مع الاردن ٢٤ في مناسبات كثيرة وجميعهم شكوا بمرارة من هذه المسألة ، وفي كل مرة نتصل بالسلطة يكون الجواب ذاته ، ننتظر الشكوى وبعدها نحقق بالامر !!!
الطيران واحد من اهم وسائل النقل حيوية ودقة في جميع دول العالم ، وتاخر المواعيد يتسبب في اشكالات كبيرة متعلقة بحجوزات اخرى مرتبطة بالتوقيتات الاصلية ، وللاسف يجري التعامل مع هذه القضية بمنتهى الخفة والتساهل ..
انخفاض اسعار التذاكر لدى هذه الشركات لا يجوز ان يكون مبررا للاستخفاف بالناس وبارتباطاتهم ووقتهم الثمين ، تراجع الخدمات وعدم اهتمامهم بشروط السلامة العامة يمكن التغاضي عنه ،رغم اهميته ، ولكن المعاناة المرتبطة بالتأخير المتكرر بات موضوعا يتطلب تدخلا رسميا رادعا قبل تشكل الانطباع السلبي عن الطيران الوطني وتكون دولتنا هي الخاسر الاكبر ..