اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، اليوم الأربعاء، تزامنا مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومع الـ418.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الجيش سيبقى منتشرا في مواقعه داخل جنوب لبنان، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على مدة انسحاب تستمر 60 يوما.
ومباشرة بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بدأ النازحون اللبنانيون بالعودة إلى منازلهم وقراهم في الجنوب والبقاع، فيما أعلن جيش الاحتلال عدة مناطق متاخمة للحدود على أنها 'محظورة' ومنع العودة إليها حتى إشعار آخر.
وأظهرت مشاهد من مدينة صور جنوب البلاد، قوافل من السيارات تصل إلى المدينة وهي تقل عائلات مع أمتعتها، فيما رفع العائدون أعلام لبنان وحزب الله وحركة أمل، كما لوّحوا بعلامة النصر.
وفي ضاحية بيروت الجنوبية، احتفل العشرات من اللبنانيين بوقف إطلاق النار، رافعين رايات حزب الله وصور حسن نصر الله وهاشم صفي الدين اللذين اغتالتهما إسرائيل، مرددين هتافات تؤيد المقاومة وحاملين للبنادق.
ردود الفعل
وفي ردود الفعل، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، جميع اللبنانيين إلى العودة إلى أراضيهم حتى لو كانت ركاما، موضحا في كلمة متلفزة أن 'البلاد تطوي لحظة تاريخية كانت الأخطر على لبنان هددت شعبه وتاريخه'.
وطالب بري بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا أن لبنان تمكن من إحباط 'مفاعيل العدوان الإسرائيلي'، كما ناشد كل الطوائف والقوى السياسية للحفاظ على لبنان أكثر قوة ووحدة، قائلا إن 'لبنان في أشد الحاجة إلى الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب اللبناني'.
وأعلن وزير الأشغال اللبناني، علي حمية، بدء العمل لترميم وفتح معبر المصنع الحدودي مع سوريا بعد إغلاقه، بسبب الغارات الإسرائيلية التي عمدت لفصل لبنان عن سوريا بريا من خلال استهداف جميع المعابر الحدودية.
وأوضح الوزير اللبناني أن الوزارة بدأت في فحص المعابر الحدودية البرية في شمال البلاد لتقييم أوضاع الجسور التي أصبحت خارج الخدمة.
رصاص تحذيري
إلى ذلك، أطلقت قوات إسرائيلية أطلقت أعيرة تحذيرية لتفريق مواطنين لبنانيين يحاولون العودة إلى منازلهم في بلدة الخيام جنوب لبنان، فيما قال جيش الاحتلال إنه أطلق أعيرة تحذيرية في الهواء بعد رصد عدد من المركبات تتجه نحو مناطق لبنانية محظورة، حسب وصفه.
وفي وقت سابق، قال موقع والا الإسرائيلي إن عناصر من حزب الله وصلوا إلى كفر كلا قرب الحدود مع المطلة، وإن الجيش الإسرائيلي أطلق أعيرة تحذيرية وأبعدهم، وفق تعبيره.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الوزير يسرائيل كاتس أوعز إلى الجيش بالتحرك فورا 'ضد كل من يعرض قواتنا في جنوب لبنان للخطر'، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الوزير أمر القوات باعتقال أي عنصر من حزب الله يقترب من 'المناطق المحظورة'.
تفاصيل الاتفاق
يدخل اليوم الأربعاء اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، حيز التنفيذ، بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين بسبب إسناد حزب الله لجبهة غزة بعد عملية طوفان الأقصى.
وتم الاتفاق المذكور بوساطة أميركية قدمت فيها الولايات المتحدة مقترحا ينص على مدة 60 يوما لإنهاء الأعمال القتالية التي استمرت لأكثر من عام، في عملية سماها حزب الله 'معركة أولي البأس'، وسمتها إسرائيل 'عملية السهام الشمالية'.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن الاتفاق قائلا إنه يهدف إلى وقف العمليات القتالية بشكل دائم، فيما وافق عليه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وكذا قيادة حزب الله، كما رحبت به حكومة تصريف الأعمال اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي.
ونقلت وكالة رويترز -عن مصدر سياسي لبناني كبير قالت إن لديه اطلاعا مباشرا على المفاوضات- أن الاتفاق، الذي أشرف عليه المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين، يتألف من 5 صفحات تشمل 13 قسما.
وفيما يلي ملخص لأهم بنوده:
وقف الأعمال القتالية
يبدأ وقف الأعمال القتالية صباح الأربعاء 27 نوفمبر 2024.
تتوقف إسرائيل عن 'تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف المواقع المدنية والعسكرية، ومؤسسات الدولة اللبنانية، برا وبحرا وجوا'.
وتوقف كل الجماعات المسلحة في لبنان (أي حزب الله وحلفائه) عملياتها ضد إسرائيل.
انسحاب القوات
ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من جنوب لبنان، ويكمل انسحابه في أجل لا يتعدى 60 يوما.
بدء عودة المدنيين النازحين من الجانبين إلى ديارهم.
كما تضمن الاتفاق نصوصا تحفظ حق لبنان وإسرائيل في الدفاع عن النفس.
ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود مع إسرائيل.
ينشر الجيش اللبناني قواته في جنوب الليطاني (نحو 5 آلاف جندي) بما يشمل 33 موقعا على الحدود مع إسرائيل.
آلية المراقبة
تشرف على مراقبة تنفيذ الاتفاق آلية ثلاثية قائمة مسبقا بين قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، وسيجري توسيعها لتشمل الولايات المتحدة وفرنسا، وسترأس واشنطن هذه المجموعة.
يتم الإبلاغ عن أي انتهاكات محتملة لآلية المراقبة، وستحدد فرنسا والولايات المتحدة معا ما إذا كان قد حدث انتهاك.
* المصادر: رويترز، الجزيرة، وكالات