اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
أسطول الصمود يقترب من غزة متحديا الحصار والهجمات 'الإسرائيلية' #عاجل
تواصل قوارب 'أسطول الصمود العالمي” إبحارها في مياه البحر الأبيض المتوسط باتجاه قطاع غزة، حاملة رسالة إنسانية تتجاوز السياسة والحدود، رغم التهديدات والهجمات 'الإسرائيلية'.
ويشارك في الأسطول أكثر من 50 قاربا تقل ناشطين من مختلف أنحاء العالم، اجتمعوا حول هدف مشترك يتمثل في كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 18 عاما، وفتح ممر إنساني لأهالي القطاع.
وقالت الناشطة الإسبانية أليخاندرا مارتينيز، في حديث نقلته عنها وكالة /الأناضول/ التركية، إن معنويات المشاركين مرتفعة، وهناك تصميم على بلوغ الهدف الإنساني.
وأوضحت أن الأسطول تعرض لاعتداءات 'إسرائيلية' عدة بطائرات مسيّرة، كان آخرها ليلة 23 أيلول/سبتمبر، حيث حلقت أكثر من 15 طائرة مسيرة فوق القوارب، أعقبها انفجارات عنيفة.
وأكدت أن أحد القوارب تعرض لهجوم كيميائي، مستدركة أن الهدف من تلك الهجمات هو بث الرعب بين الناشطين وعرقلة تقدمهم.
وأشارت مارتينيز إلى أن أول اعتداء استهدف الأسطول وقع في تونس صباح 8–9 أيلول/سبتمبر، فيما شكّل الهجوم الأخير الأعنف والأكثر خطورة، إذ استهدف القوارب الصغيرة من نوع اليخوت لإتلاف أشرعتها ومنعها من مواصلة الإبحار.
من جانبها، أكدت الناشطة الإسبانية أليسيا أرمستو أن المشاركين يدركون احتمالية التدخل 'الإسرائيلي'، لكنهم مستعدون للتعامل معه بسلمية تامة، مضيفة: 'الأمر بالنسبة لنا مهمة إنسانية خالصة، ولسنا هنا للقتال بل لفتح ممر إنساني”.
وأشارت إلى أن الأسطول يضم مواطنين من 44 دولة، في رسالة دولية واضحة، مؤكدة أن 'الجنود الإسرائيليين معتادون على القتل لا على التعامل مع أشخاص مسالمين'.
وشددت أرمستو على أن الرد الأول من الناشطين في حال التدخل 'الإسرائيلي' سيكون التهدئة وإظهار الطابع السلمي لمهمتهم، قائلة: 'نأمل أن نعود جميعا أحرارا وبصحة جيدة إلى أوطاننا”.
وصباح الأحد، أعلن القائمون على 'أسطول الصمود” عبر صفحتهم في فيسبوك أنهم باتوا على بعد نحو 825 كيلومترا فقط من غزة، بينما حلقت طائرتان مسيرتان فوق السفن، دون تسجيل أي هجوم جديد.
وكانت قوافل السفن انطلقت على دفعات منذ نهاية الشهر الماضي من موانئ برشلونة الإسبانية وجنوة الإيطالية، وانضمت إليها لاحقا سفن من دول أخرى. وخلال الأيام الماضية، تعرضت بعض السفن لهجمات بمسيّرات اتهم المنظمون 'إسرائيل' بالوقوف وراءها.
وهددت قوات الاحتلال أخيرا بمنع الأسطول من دخول ما أسمته 'منطقة قتالية'، مؤكدة عزمها على فرض الحصار بالقوة، في حين طالب أكثر من 140 فنانا وكاتبا وصحفيا في فرنسا وبلجيكا حكوماتهم بتوفير حماية دبلوماسية للمشاركين.
وأرسلت كل من إيطاليا وإسبانيا سفنا عسكرية لمرافقة مواطنيها، في حين أكد وزير الخارجية اليوناني التزام بلاده بضمان مرور آمن للأسطول عبر مياهها الإقليمية.
ويأتي التحرك وسط أزمة إنسانية خانقة في غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي دخول القطاع في مرحلة المجاعة، بعد إغلاق 'إسرائيل' جميع المعابر منذ 2 آذار/مارس الماضي ومنعها دخول الغذاء والدواء والوقود.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، شن حرب مدمرة في غزة، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد وإصابة نحو 234 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.