اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة رم للأنباء
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
رم - م. خالد ابو النورس البشابشة
يجد النشامى أنفسهم أمام بطل العالم وعلى رأسهم اللاعب الكبير ليونيل ميسي بالإضافة الى الفوارق الكبيرة في كل شيء ونجد نحن اننا نسير على الطريق الصحيح وندرك أننا قطعنا شوطاً طويلاً في مسيرة الحلم الرياضي الذي راودنا منذ عديد السنوات للوصول الى أكبر تجمع رياضي لا يصل اليه الا من كان مجد ومجتهد وخطط وآمن بحظوظه وحقوقه بذلك الوصول.
الفوارق كبيرة… صحيح، ولا أحد ينكر ذلك، فالأرجنتين منتخب يمتلك تاريخاً من الأساطير والبطولات يضعه على قمة هرم كرة القدم وهو الفائز في البطولة في ملعب الخيمة، لكن وجود الأردن في مجموعته لا يقاس بالفوارق الفنية فقط بل يقاس بحجم الإصرار الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة والايمان بقدرات لاعبينا والطواقم الفنية والادارية.
إن مواجهة كبار العالم هي شهادة تقدير واحترام لفريقنا وتتويجاً للمجهودات المبذولة في لما وصلت اليه كرة القدم الأردنية خلال السنوات الماضية بقيادة سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد.
قد نخسر نتيجةً لكننا نربح حضوراً ورسوخاً وثقة ونربح جيلاً جديداً من اللاعبين الذين يتعلمون من مواجهة الفرق التي تمتلك تاريخاً والأفضل على مستوى اللاعبين العالميين المنتشرين في ملاعب اوروبا وفي أفضل الاندية الاعلى كعباً.
فالرياضة ليست مباراة كرة قدم بين فريقين فقط بل هي اثبات موجوديه على الساحة العالمية بأن ترفع راية وطنك واسم بلدك بين أسماء الدول العظمى في مجال كرة القدم.
ولذلك، فإن وقوع الأردن في مجموعة الأرجنتين هو في حد ذاته انتصارٌ ومكافئة للفكرة، وللعمل الجاد، وللحلم الذي لا يتوقف عند حدود.
مسؤولية النشامى بدأت من اليوم لرفع مستوى التحدي ومسؤولية تمثيل الوطن ومسؤولية إثبات أن الفوز ليس مرتبط بالتاريخ فقط بل في الروح والإصرار الذي لا يعرف المستحيل ولنا في هذا الموقف دروس وعبر لمن سبقنا وسيظل هذا الحدث علامة فارقة ومضيئة في مسيرة كرة القدم الأردنية وصفحة من صفحات التاريخ التي تكتب بمداد الفخر والاعتزاز في قلوب الأردنيين والهاشميين.












































