على مكتب وزير التعليم العالي ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا

محرر الشؤون المحلية

في زمن تتزاحم فيه الأعباء المعيشية وتضيق به سبل الحياة على كثير من الأسر الأردنية تبقى قصة هذه الطالبة المتفوقة شاهدا مؤلما على واقع يحتاج إلى نظرة رحيمة قبل أي إجراء إداري.

فمن داخل بيت اردني بسيط أنهكته الديون خرج صوت أب مكلوم يناشد وزير التعليم العالي ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا إنقاذ مستقبل ابنته التي تواجه خطر الفصل من الجامعة بعد عجز الأسرة عن تسديد 895 دينار رسوم هذا الفصل الدراسي.

وقال الأب في مناشدته التي وصلت 'جراسا' : قدمت استرحاما إلى وزارة التعليم العالي وراجعت رئاسة الجامعة أكثر من مرة لتأجيل دفع الرسوم عن موعدها النهائي المقرر يوم غد الاربعاء 22/10/2025 لكن دون استجابة. واضاف انا لا أطلب إعفاء ولا صدقة فقط مهلة لا تتجاوز شهر واحد حتى أستطيع تدبر المبلغ مؤكدا ان ابنته من الأوائل ومتفوقة في دراستها لكن يبدو أن الفقر اليوم أقوى من الطموح.

وتابع الاب بحرقة : تراكمت علينا الديون واثقلت كاهلي حتى انقطع التيار الكهربائي عن منزلنا. ومع ذلك ما زالت ابنتي متمسكة بحلمها بإكمال تعليمها .

وأضاف بصوت متعب من الخيبات التي واجهها انه على استعداد لبيع ما تبقى من اثاث بيته لدفع الرسوم مؤكدا ايمانه أن في هذا الوطن مسؤولين فيهم من الانسانية ما يجعلهم يضعون الرحمة قبل تطبيق نصوص القوانين .

يشار ان هذه المناشدة ليست مجرد نداء شخصي بل صرخة ضمير تمس جوهر العدالة الاجتماعية التي نادت بها الدولة الأردنية منذ تأسيسها فـحق التعليم مكفول بالدستور وهو ليس ترف ولا منة من أحد بل واجب وطني وإنساني على المؤسسات والجهات المسؤولة.

إن إنقاذ مستقبل هذه الطالبة ليس قضية مالية بقدر ما هو امتحان انساني لكل من بيده القرار فـالعلم هو الطريق الأسمى للنهوض ولا يجوز أن يطفأ حلم طالبة متفوقة تحت وطأة العجز المادي.

وتبقى الاسئلة الذي نضعها أمام وزير التعليم العالي ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا: هل يعقل أن يترك التفوق رهينة الفقر؟ وهل تحرم طالبة من مقعدها الجامعي في وطن جعل من التعليم شعارا للنهضة والكرامة؟ أين صناديق دعم الطالب الجامعي؟ أين الملايين التي قيل إنها وجهت لدعم التعليم من بيع أرقام السيارات المميزة؟ أليس من الأولى أن تصرف لإنقاذ طالبة تستحق الدعم؟

نداء باسم الإنسانية... أنقذوا ابنة هذا الوطن.. فالعلم لا يقاس بفاتورة مالية.

ملاحظات :

– إلى معالي الدكتور عزمي محافظة: والد الطالبة راجع الوزارة امس لكنه لم يتمكن من الوصول إليك أو عرض قضيته أمامك.

– إلى الدكتور خالد السالم رئيس الجامعة : والد الطالبة حاول منذ مدة مقابلتكم لشرح معاناته إلا أنه لم يتمكن من ذلك أيضا.

– لمن يرغب بالمساعدة جميع معلومات الطالبة متوفرة لدى وكالة جراسا الإخبارية.

للاستفسار : 0795816190