اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
أكد خبراء اقتصاديون أن الجولة الآسيوية لجلالة الملك عبدالله الثاني، التي تبدأ بزيارة اليابان وتشمل فيتنام وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان، تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز حضور الأردن في سلاسل التوريد العالمية، واستقطاب استثمارات نوعية، وتوسيع قاعدة الإنتاج والتصدير بما يدعم النمو الاقتصادي ويوفر فرص عمل مستدامة.
وأشار الخبراء إلى أن الجولة الملكية ستسهم في بناء شراكات اقتصادية جديدة مع الدول الآسيوية، ما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للتصنيع والانطلاق نحو الأسواق العالمية، مؤكدين أن هذه الجهود تنسجم مع الرؤية الملكية في تنويع الشركاء التجاريين وترسيخ موقع الأردن كمحور للتجارة والاستثمار في المنطقة.
وأوضح الوزير الأسبق والخبير الاقتصادي الدكتور خير أبو صعيليك أن توقيت الجولة يحمل دلالات استراتيجية، إذ تمثل اقتصادات آسيا أكثر من 40% من الناتج العالمي، مبينًا أن الأردن يسعى من خلالها إلى تسويق نفسه كمنصة آمنة وجاذبة للاستثمار. وأكد أن زيارة فيتنام تحديدًا يمكن أن تفتح المجال لزيادة صادرات الألبسة الأردنية وتوليد فرص عمل جديدة، إضافة إلى تعزيز التعاون مع اليابان وسنغافورة في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والتحول الرقمي.
بدوره، قال رئيس جمعية المصدرين الأردنيين العين أحمد الخضري إن اللقاءات المرتقبة لجلالة الملك مع قادة الدول الآسيوية وممثلي مؤسساتها الاقتصادية الكبرى ستفتح آفاقًا جديدة أمام الصادرات الأردنية، خصوصًا في قطاعات الأدوية والألبسة والمنتجات الغذائية والكيماوية، مشيرًا إلى أن هذه الجولة تمثل محطة مفصلية في جهود الأردن لتعزيز موقعه الاقتصادي عالميًا.
من جهته، أوضح رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين أيمن العلاونة أن الجولة تمثل تحولًا استراتيجيًا في توجهات السياسة الاقتصادية الأردنية نحو شراكات متكافئة مع الاقتصادات الآسيوية الصاعدة، لافتًا إلى أهمية الاستفادة من التجارب التنموية في تلك الدول مثل التصنيع المتقدم في اليابان، والتحول الرقمي في سنغافورة، والتنمية الزراعية في فيتنام، وتقنيات الأمن الغذائي في باكستان.
ودعا العلاونة إلى ترجمة نتائج الجولة إلى فرص استثمارية عملية عبر تطوير منصة 'استثمر في الأردن” لتضم بوابة خاصة بالمستثمرين الآسيويين، وإنشاء مناطق صناعية مخصصة للاستثمارات الآسيوية، وتقديم حوافز للصناعات ذات القيمة المضافة العالية.
وفي السياق ذاته، أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب قادري أن الزيارة الملكية تمثل فرصة صناعية واقتصادية كبرى لتوسيع حضور الأردن في سلاسل التوريد الدولية، خصوصًا مع وجود اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة التي تمنح المنتجات الأردنية ميزة تنافسية لدخول السوق الأميركية.
وأشار قادري إلى أن الأردن يمتلك تجربة ناجحة في قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات بصادرات تتجاوز 2.3 مليار دولار سنويًا، ما يعكس جاهزيته لاحتضان شراكات إنتاجية جديدة مع دول آسيوية مثل فيتنام، سواء عبر نقل خطوط إنتاج أو إقامة مصانع مشتركة داخل المدن الصناعية الأردنية.
وتُعد هذه الجولة خطوة محورية ضمن الجهود الملكية المستمرة لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتنويع الأسواق، وجذب الاستثمارات النوعية التي تسهم في تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي وتعزيز تنافسية المنتج الأردني عالميًا.












































