اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
أعلنت الإدارة المدنية الإسرائيلية أنها قضت على أكثر من 200 حيوان من نوع تمساح النيل في مزرعة بمستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن تلك التماسيح تشكل 'خطرا'.
وقوبلت هذه الخطوة برفض من صاحب المزرعة، كما أثارت انتقادات لدى منظمات الدفاع عن الحيوان.
وقال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) إن التماسيح 'كانت محتجزة في قفص مهجور في ظروف مروعة تندرج في إطار إساءة معاملة الحيوانات، مع وصول غير كاف للطعام، مما دفعها إلى أكل لحوم بعضها البعض'.
وقالت الإدارة المدنية إنها خلصت بعد مناقشات مع خبراء بيطريين إلى أن 'الخطر الحقيقي على حياة السكان في المنطقة يجب معالجته فورا'، لكنها لم توضح كيف جرى القضاء على الحيوانات.
وقد فُتحت مزرعة التماسيح في مستوطنة بتسائيل في الأغوار في التسعينيات قبل أن تتحول إلى مزرعة تجارية بعد انخفاض عدد الزوار في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وفي العام 2013، أدى قانون يحظر تربية الحيوانات البرية لبيع جلودها إلى إغلاقها وأصبحت مهجورة.
وقال صاحب المزرعة غادي بيتان لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' إنه لم يبلّغ مسبقا بعملية القتل التي نُفذت الأحد.
وأضاف الرجل الذي يدير المزرعة منذ 30 عاما 'كان إعداما واضحا'، مشيرا إلى مصادرة الهاتف المحمول لأحد موظفيه عند تنفيذ عملية القتل.
وبحسب بيتان 'كانت هذه الحيوانات بصحة جيدة، تحصل على الغذاء، ولم يتم الإبلاغ عن أي حادث خطير في المزرعة'.
من جانبها، دانت منظمة 'دعوا الحيوانات تعيش' الإسرائيلية الحادثة، واصفة إياها بأنها 'مجزرة مروعة وغير مبررة بحق حيوانات محمية'.
وأشارت المنظمة إلى أن إسرائيل طرف في اتفاقية التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض.
وطالبت المنظمة بفتح تحقيق فوري.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت في فصل الربيع الماضي، مراهقين إسرائيليين وهم يرشقون التماسيح في المزرعة بالحجارة.
ومنذ إغلاق المزرعة رسميا، تتداول أنباء عن أن بعض التماسيح قد هربت مرات عدة، ما أثار قلق السكان والزوار في المحميات الطبيعية المجاورة.