اخبار الاردن
موقع كل يوم -قناة المملكة
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
استضاف ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال (3) في يومه الثاني، جلسة حوارية بعنوان 'الخليج والأردن.. شراكة ومنظومة مصالح مشتركة'، شارك فيها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأسبق ناصر جودة، ورئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانيين محمد العريمي، والكاتب الصحفي ماهر أبو طير، والمدير العام للمركز القطري للصحافة صادق العماري وأدار الجلسة فؤاد الكرشة.
وأكد جودة، أن علاقة الأردن مع دول الخليج العربي تقوم على المصالح المشتركة والعمق السياسي، وأن ما يميز علاقة بينهم أن معظم المصالح والتحديات مشتركة.
وأضاف أن العلاقات الأردنية الخليجية تاريخية منذ تأسيس الإمارة، لافتا إلى أن أغلب القطاعات الإعلانية والطبية والتقنية في دول الخليج، خلال تسعينيات القرن الماضي، كان يقودها خبراء أردنيون.
من جهته، قال العريمي إن التعاون بين الأردن ودول الخليج لم يصل بعد إلى المستوى الذي يطمح إليه.
وأكد أن هذه العلاقة تشهد تطورا في مختلف الجوانب، وليس فقط من الناحية الاقتصادية، مضيفا أن ما بني في السابق يمكن أن يتطور أكثر.
وأشار العريمي إلى أن الهجوم على قطر أثبت أن دول المنطقة بحاجة إلى الاتحاد، وأن مجريات الأحداث منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تؤكد ذلك.
ولفت إلى أن قرار تأسيس مجلس التعاون بني على محددات أمنية واقتصادية، وكان الأردن جزءا من هذه الرؤية.
وعن العلاقات العربية الإيرانية، رأى أن إيران تنظر لنفسها كإمبراطورية، وأن ما حدث في قطر سيقربها من دول الخليج والدول ذات المصالح المشتركة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن البيت الأبيض يدعم التوجه الصهيوني في المنطقة.
أما الكاتب الصحفي ماهر أبو طير، قال إن أي جسم عربي مشترك يظل ضعيفا إذا غرق في الخلافات، مستشهدا بجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.
وأشار أبو طير إلى أن علاقة الأردن مع الخليج تخضع لتحديات تفرض على الجانبين ضرورة التقارب.
وفي السياق ذاته، قال العماري، إن هناك استثمارات خليجية كبيرة في الأردن في مشاريع استراتيجية، مشيرا إلى أن الأردن يملك قوة بشرية هائلة تعد بمنزلة 'منجم ذهبي' للاستثمارات الخليجية.
وأضاف أن دول الخليج تشعر بضرورة الاستثمار في الموارد الأردنية، مؤكدا أن العلاقات الأخوية بين الأردن ودول الخليج علاقة متجذرة.
وأكد أن هناك فرصا كبيرة للكوادر الأردنية في قطر، حيث يعمل أكثر من 75 ألف أردني بكفاءات عالية، لافتا إلى أن التعاون بين الجانبين يشمل مختلف المجالات، وأن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التكامل الاقتصادي والسياسي.