أزمة داخل مختبرات ميتا بعد انسحاب كبار الباحثين

السوسنة - لم تمضِ سوى أشهر على إعلان شركة 'ميتا' استثمارًا ضخمًا تجاوز 14 مليار دولار في شركة 'Scale AI' المتخصصة في تصنيف البيانات، حتى بدأت مؤشرات التوتر تظهر بين الطرفين، ما يهدد مستقبل التعاون بينهما.

فقد استقال روبن ماير، أحد أبرز التنفيذيين المنضمين من 'Scale AI' إلى مختبرات 'ميتا' للذكاء الاصطناعي الفائق (MSL)، بعد شهرين فقط من توليه منصبه، وسط تقارير تشير إلى خلافات حول طبيعة دوره، رغم تأكيده أن الاستقالة جاءت لأسباب شخصية.

وفي تطور لافت، بدأت 'ميتا' التعاون مع شركات منافسة مثل 'Mercor' و'Surge'، ما أثار تساؤلات حول جودة البيانات التي توفرها 'Scale AI'، خاصة أن الأخيرة تعتمد على نموذج 'التعهيد الجماعي' منخفض التكلفة، والذي لم يعد يواكب متطلبات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تحتاج إلى خبراء متخصصين.

وتواجه 'Scale AI' ضغوطًا متزايدة، خصوصًا بعد تسريح نحو 200 موظف في قسم تصنيف البيانات في يوليو الماضي، رغم سعيها لتعويض ذلك عبر عقود حكومية، أبرزها اتفاق بقيمة 99 مليون دولار مع الجيش الأميركي.

من جهة أخرى، تعاني وحدة الذكاء الاصطناعي في 'ميتا' من حالة ارتباك داخلي، مع تزايد شكاوى الباحثين الجدد من البيروقراطية، ومغادرة عدد منهم بعد فترة قصيرة من الانضمام، ما يعكس تحديات في دمج المواهب الجديدة ضمن بيئة العمل.

ويأتي هذا في وقت يحاول فيه مارك زوكربيرغ قلب المعادلة عبر حملة مكثفة لاستقطاب الكفاءات والاستحواذ على شركات ناشئة، إلى جانب استثمارات ضخمة في مراكز البيانات، أبرزها مشروع 'Hyperion' بقيمة 50 مليار دولار في ولاية لويزيانا.

اقرأ ايضاً: