اخبار الاردن
موقع كل يوم -هلا أخبار
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
هلا أخبار – نظم ملتقى اربد الثقافي وملتقى المرأة للعمل الثقافي مساء أمس، ندوة حوارية بعنوان 'مآلات الثقافة والفنون والإعلام في ظل وعود الرقمنة ونذر السيبرانية'، تحدث فيها الباحث والكاتب الدكتور ماجد عبدالعزيز الخواجا.
وأشاد عضو الملتقى محمد التل الذي أدار الأمسية، بقدرات الشباب في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أننا كثيراً ما نستعين بأبنائنا أو أحفادنا للوصول إلى الحلول التي تحتاج لخبرات أساسية في التعاطي مع التكنولوجيا الحديثة.
وقال الخواجا، إن البيئة الإلكترونية الافتراضية أوجدت بدائل وخيارات لم تكن متوقعة، فقد شوشت على الأطر الكلاسيكية للنسيج الاجتماعي، حيث أضحى المستخدم تائهاً وسط هذه التخمة من المعلومات والسرعة في النقل، وفي الكثير من المواقف، فإن المستخدم بات غير قادر على التفريق بين الحقيقية كما هي، والحقيقة المنقولة أو المضامين التي تحمل قيمة مضافة بشكل من الأشكال، حيث نتج عن هذا التطور 'بروز ظواهر وسلوكيات تؤدي بالمستخدم إلى العيش في واقع غير الواقع الحقيقي، ألا وهو الواقع الافتراضي'.
وأضاف 'ثمة مواجهة غير منصفة بين الثقافة والفنون من ناحية، والإعلام من الناحية الأخرى، حيث يُجاري الإعلام التطورات المتعاظمة والتحولات اللانهائية في سبيل استحواذه على المشهد الرئيس في المجتمعات'.
وأكد الخواجا أن المستقبل سيكون للإعلام الرقمي القائم على فهم ومرونة واسعة جداً تجعل الفضاء مساحة للتنافس الحقيقي، وبالمحصلة فلا بد من القول أن المجتمعات تعرف بمؤثريها ومدى قدرتهم على تمرير الحقائق المعرفية لأبناء بيئتهم بمنهجية تنسجم مع جوهر الحقيقة التي تخدم مسيرة التطور الحضاري والنقاء الفكري والثقافي.
وحضر الندوة حشد من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين، وقد اتفق الجميع على أننا نشهد مرحلة تتزايد فيها أهمية المعلومة والخبر اليقين، ذلك لأن الحفاظ على التراث الثقافي يتطلب استراتيجيات مبتكرة يُمكن أن تتيح للأجيال الحالية والقادمة إمكانية الوصول إلى تاريخهم وهويتهم الثقافية.
(بترا)