عباس في مقابلة نادرة لقناة إسرائيلية: نأمل بالسلام

في مقابلة نادرة مع قناة إسرائيلية، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن أمله في أن يسود السلام مع إسرائيل، بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

واعتبر عباس في مقابلة أجرتها معه القناة 12 في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، تعليقا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلنته الولايات المتحدة أن 'ما حدث اليوم كان يوما عظيما جدا'.

وقال 'ما حدث اليوم لحظة تاريخية. كنا نأمل - وما زلنا نأمل - أن نتمكن من وضع حد لإراقة الدماء على أرضنا، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية'.

مضيفا 'اليوم، نحن سعداء للغاية بتوقف إراقة الدماء. نأمل أن يستمر الأمر على هذا النحو، وأن يسود السلام والأمن والاستقرار بيننا وبين إسرائيل'.

وردا على سؤال بشأن إصلاح السلطة الفلسطينية والمطلب الإسرائيلي بأن تتوقف عن دفع رواتب لعائلات الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية، أجاب عباس 'أقول بصراحة أننا وضعنا خطة إصلاح، ومن ضمن هذه الخطة رواتب الأسرى التي اتفقنا فيها مع أمريكا ووافقت عليها.

وأضاف 'أما بقية أنواع الإصلاح من التعليم والمال والصحة والأمن فكلها الآن في طور التطبيق، بعضها طُبّق والبعض الآخر يجب أن نستمر فيه لتطبيقه'.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ستمضي قدما على طريق هذا المسار الإصلاحي لكي تصبح 'سلطة قادرة على أن تستمر بقيادة الشعب الفلسطيني'.

وأمس الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد عامين من حرب دمّرت القطاع، وأوقعت عشرات الآلاف من القتلى في صفوف الفلسطينيين.

وتقول خطة ترامب المكونة من 20 نقطة بشأن غزة 'بينما تتقدم عملية إعادة إعمار غزة، وعندما يُنفّذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بأمانة، قد تتهيأ أخيرا الظروف الملائمة لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، وهو ما نُقر بأنه طموح الشعب الفلسطيني'.

إسرائيل تصادق على المرحلة الأولى للخطة

وفجر اليوم الجمعة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، المصادقة على المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في غزة.

وتنص المرحلة الأولى على إطلاق حماس جميع الرهائن المحتجزين في القطاع، أحياء وأمواتا، وإفراج تل أبيب عن معتقلين وأسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق النار وإدخال مساعدات للقطاع المدمّر.

ويشكل إقرار الاتفاق محطة أساسية باتجاه إنهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ سنتين في القطاع الفلسطيني المُحاصر والمدمّر والتي أوقعت عشرات آلاف القتلى وخلّفت كارثة إنسانية.

وبحسب المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان فإن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ إلا 'في غضون 24 ساعة' من المصادقة عليه.