اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
أكد السفير الصيني في عمّان قوه وي استعداد بلاده للعمل مع الجانب الأردني على تعزيز الالتقاء بين الاستراتيجيات التنموية وحفظ زخم ازدهار التجارة وتوسيع تعاون الاستثمار، والقدوم بخطى أكبر في بناء “الحزام والطريق”.
وقال في مؤتمر صحفي الأحد إن الصين تشيد وتدعم بقوة إصلاح وتنمية الأردن نحو التحديث، مشيرا إلى أن التحديث الصيني يجب أن يكون ويقدر أن يكون فرصة هامة لمساندة تحقيق التحديث الأردني.
وبين أن هذا العام يشهد مرور 10 سنوات على إقامة الشراكة الاستراتيجية الصينية الأردنية، بالتزامن مع بدء الصين في مسيرة الخطة الخمسية الـ15، مبديا استعداد بلاده لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتصنيع والمياه، وتحفيز امكانيات التعاون في الاقتصاد الرقمي، وزيارة التبادل الثقافي والإنساني، والعودة بالخير على الشعبين من خلال التعاون السياحي والتعليمي والصحي، بما يرتقي بالشراكة الاستراتيجية بين بلدينا إلى مستوايات جديدة.
وفيما يلي كلمة السفير في المؤتمر الصحفي:
وصلتُ الأردن الأسبوع الماضي ويسعدني اللقاء معكم في هذا الوقت المبكر بعد وصولي.
إن الإعلام دافع مهم لإيصال الصوت الصيني ولتعزيز الصداقة الصينية الأردنية. وأنتم ووسائل الإعلام التي تتمثلوها تبقى على تواصل وتعاون مميز مع الجانب الصيني ومع سفارتنا. إني أتطلع إلى لقاءات مستمرة معكم لتوثيق هذه العلاقات.
سأتحدث اليوم عن موضوع التنمية الصينية والتحديث الصيني وأعتقده محل اهتمامكم.
من 20 إلى 23 الشهر الماضي، عقدت الدورة الرابعة للجلسة الكاملة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني في بكين، وهو اجتماع ذو أهمية قصوى في مرحلة حاسمة أن الصين ستدخلها لتمتين الأسس وتعزيز الجهود من أجل هدفها تحقيق التحديث الاشتراكي على نحو أساسي. يكون أهم مخرجات هذا الاجتماع تبني “مقترحات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول إقرار الخطة الخمسية الـ15 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية” حيث رسم الخطوط من المستوى القيادي وقدم التعليمات الاستراتيجية لتنمية الصين في السنوات الخمسة القادمة اقتصاديا واجتماعيا. وكان أمين عام الحزب الرئيس شي جين بينغ يتولى شخصيا رئاسة أعمال إعداد “المقترحات” ويلعب دورا حاسما. هذا الاجتماع يعكس عزيمتنا الثابتة لدفع بناء الدولة القوية وتحقيق نهضة الأمة بالتحديث الصيني النمط. تنمية الصين تواجه أفقا واعدا، وسياسات الصين تحفظ على استقرار متواصل، وذلك يقدم الاستقرار واليقين الثمين الذي يحتاجه عالم مضطرب.
إن إقرار وتنفيذ الخطط الخمسية بشكل علمي ومتتالي، هو أداة من الأدوات المهمة للحزب الشيوعي الصيني لممارسة الحكم والإدارة، وهو من أبرز الميزات للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. الآن نقترب من إتمام كافة الأهداف الرئيسية للخطة الخمسية الـ14.
خلال فترة هذه الخطة، تواصل الصين معجزتيها في التنمية السريعة اقتصاديا والاستقرار الطويل الأمد اجتماعيا. حيث قفز اجمالي الاقتصاد الصيني سقف 130 تريليون يوان صيني، وتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 13 ألف دولار أمريكي. وازداد الناتج المحلي الإجمالي الصيني في الفصول الثلاثة الأولى هذا العام بـ5.2%. حققت القطاعات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة وغيرها اختراعات مبدعة، بما تحولت الصين من “المصنع العالمي” إلى “مركز الإبداع والابتكار العالمي”. ويساهم نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 30% في نمو الاقتصاد العالمي لسنوات عديدة.
عندما ننظر إلى المستقبل، فنرى الاقتصاد الصيني أساسه متين ومزاياه كثيرة وامكاناته كبيرة وتوجهه إلى الأحسن مستمر، الظروف الضامنة والاتجاه العام لذلك لن يتغير. في فترة الخطة الخمسية الـ15، ستضع الصين “بناء المنظومة الصناعية الحديثة وتقوية أساس الاقتصاد الحقيقي” في المقام الأول من مهامنا الاستراتيجية، وتؤكد الاعتماد على الذات وتقويته في مجال العلوم والتكنولوجيا. سنعزز القطاعات الناشئة والمستقبلية، وندفع التنمية والاندماج بين قطاعات التصنيع الحديث والخدمة الحديثة والزراعة الحديثة، ونبني نظاما حديثا للبنية التحتية. في فترة الخطة الخمسية الـ14، قد وصلت مساهمة الحاجة الداخلية في نمو الاقتصاد الصيني إلى أكثر من 85%. مع دخول فترة الخطة الـ15، سنواصل التمسك بالنقطة الأساسية في توسيع الحاجة الداخلية، ونعمل على تحسين معيشة الشعب وتحفيز الاستهلاك، وتعزيز الاستثمار في الأصول المادية وفي الإنسان في آن واحد، وتوسيع الاستثمار الفعال، بما يبني السوق الداخلي القوي والهيكل التنموي الجديد.
التزام الصين بالانفتاح على الخارج بمستوى عال لن يتغير. صارت الصين شريكا تجاريا رئيسا لأكثر من 150 دولة ومنطقة، وحجم التجارة بالبضائع يحتل الرقم الأول في العالم لسنوات عديدة، كما أن الاستثمارات الأجنبية في الصين والاستثمارات الصينية في الخارج تتصدر العالم. نعمق الإصلاح في نظام التجارة والاستثمار، حيث رفعنا كل القيود لدخول الاستثمار الأجنبي إلى الصناعة الصينية، وأعطينا صفر رسوم تعريفية لكافة المنتجات المصدرة من الدول الأقل نموا والتي لها علاقات دبلوماسية مع الصين، وتأسسنا ميناء هينان للتجارة الحرة و22 منطقة مختلفة للتجارة الحرة. في فترة الخطة الخمسية الـ15 سنعمل على توسيع الانفتاح الذاتي والتنمية الابتكارية للتجارة وتعزيز الاستثمارات المتبادلة وبناء “الحزام والطريق” بجودة عالية. رغم وجود التهديدات بالعولمة الاقتصادية، وأن بعض الدول تسعى إلى حماية مصالحها الأنانية وبناء الحواجز والجدران حتى قطع الاتصال الاقتصادي مع الآخرين، إلا أن الصين ظلت وما زالت تمضي قدما في تعزيز الانفتاح، وقد أصبح “الحزام والطريق” منتجة عامة أكثر إقبالا وتأثيرا في العالم. الصين على استعداد لتوفير فرص جديدة للعالم بسوقها الضخم، بما يدفع العولمة الاقتصادية على أساس الخير للجميع والشمولية.
وبالإضافة إلى ذلك، وضع الاجتماع أيضا خطوات استراتيجية لنهضة الأرياف والتنمية المنسجمة بين المناطق وتحسين المعيشة والتنمية الخضراء وتحديث نظام الأمن القومي وقدرته. تحت القيادة الشاملة للحزب الشيوعي الصيني، نحن على ثقة تامة بأنه بفضل الجهود المبذولة من الشعب الصيني، سنحقق أهداف الخطة الخمسية الـ15 والتحديث الاشتراكي بالأساس بمناسبة حلول عام 2035.












































