اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
لا مكان في قاموسي لما يُسمّى 'هوية جامعة'، فحين تكون الجذور راسخة وواضحة، لا حاجة لاجتهادات توفيقية تُسكِت الأطراف ولا تُقنع القلوب. نحن أبناء هوية واحدة، الهوية الوطنية الأردنية، ضاربة في عمق الأرض، لا تقبل التفريع، ولا تُجزَّأ تحت أي شعار. هذه الهوية لم تكن يومًا خاضعة للتفاوض، ولم تكن في أي يوم بطاقة يتم تفعيلها حسب المصالح أو الأماكن. من أراد أن يعيش في ظلها، فمرحبًا به بشرط الولاء الحقيقي، لا المجاملة، ولا التجمُّل أمام الناس ثم التنكّر لها في الخفاء.أما من يبحث عن مظلة بديلة، أو يروّج لهويات فرعية، فليبحث له عن مكانٍ آخر. الأردن ليس ساحة مفتوحة لمن يريد استغلاله، بل وطنٌ لمن يؤمن به.الأردن ليس محطة عبور.الأردن كيان، وسيادة، وتاريخ لا يقبل المزايدة.فتحنا أبوابنا، نعم. استقبلنا كل من لجأ إلينا، نعم. احتضنّا القريب والبعيد، وشاركنا ما نملك. لكن ما لم ولن نفعله، هو التهاون بهويتنا أو قبول أن يتحكم الغصن بالجذر.نحن نعلم أن من بين من أحبّهم هذا الوطن، قِلّة من ردّوا المحبة بالوفاء، وكثيرون ارتدّوا عنه ما إن نالوا مرادهم.منهم من يرفع صوته بالانتماء عندما يحتاج، ثم يصمت أو يتلوّن حين تتعارض مصالحه.أما نحن، الأردنيين الأصلاء، فلا نبدّل جلدنا. لا نتلوّن، ولا نتراجع.نحمل هويتنا في عروقنا، ونرددها في صمتنا وصراخنا: أردنيون، هاشميون، لا نقبل القسمة ولا المساومة.ونقولها بملء الصوت: نحبك يا سيدي عبدالله الثاني، لا لأنك فقط قائد، بل لأنك الامتداد الطبيعي لنهج الهاشميين الذين سكنوا قلوبنا.نحبّك لأنك عنوان الثبات، والرمز الذي نلتفّ حوله، والضامن لوحدتنا وكرامتنا.ويكفينا شرفًا أن هويتنا يعلوها اسم 'الهاشمية'.اسم لا يُمنح صدفة، بل يُولد مع من عرف قدر هذا الوطن، وضحّى لأجله.من أراد أن يُظهر انتماءه، فليُظهره وقت الشدة، لا وقت المكاسب.وليصمت من أراد أن يعبث، فالوطن له رجال... وله جذور لا تُنتزع.بقلم:ميساءغازي
لا مكان في قاموسي لما يُسمّى 'هوية جامعة'، فحين تكون الجذور راسخة وواضحة، لا حاجة لاجتهادات توفيقية تُسكِت الأطراف ولا تُقنع القلوب. نحن أبناء هوية واحدة، الهوية الوطنية الأردنية، ضاربة في عمق الأرض، لا تقبل التفريع، ولا تُجزَّأ تحت أي شعار.
هذه الهوية لم تكن يومًا خاضعة للتفاوض، ولم تكن في أي يوم بطاقة يتم تفعيلها حسب المصالح أو الأماكن. من أراد أن يعيش في ظلها، فمرحبًا به بشرط الولاء الحقيقي، لا المجاملة، ولا التجمُّل أمام الناس ثم التنكّر لها في الخفاء.
أما من يبحث عن مظلة بديلة، أو يروّج لهويات فرعية، فليبحث له عن مكانٍ آخر. الأردن ليس ساحة مفتوحة لمن يريد استغلاله، بل وطنٌ لمن يؤمن به.
الأردن ليس محطة عبور.
الأردن كيان، وسيادة، وتاريخ لا يقبل المزايدة.
فتحنا أبوابنا، نعم. استقبلنا كل من لجأ إلينا، نعم. احتضنّا القريب والبعيد، وشاركنا ما نملك. لكن ما لم ولن نفعله، هو التهاون بهويتنا أو قبول أن يتحكم الغصن بالجذر.
نحن نعلم أن من بين من أحبّهم هذا الوطن، قِلّة من ردّوا المحبة بالوفاء، وكثيرون ارتدّوا عنه ما إن نالوا مرادهم.
منهم من يرفع صوته بالانتماء عندما يحتاج، ثم يصمت أو يتلوّن حين تتعارض مصالحه.
أما نحن، الأردنيين الأصلاء، فلا نبدّل جلدنا. لا نتلوّن، ولا نتراجع.
نحمل هويتنا في عروقنا، ونرددها في صمتنا وصراخنا: أردنيون، هاشميون، لا نقبل القسمة ولا المساومة.
ونقولها بملء الصوت: نحبك يا سيدي عبدالله الثاني، لا لأنك فقط قائد، بل لأنك الامتداد الطبيعي لنهج الهاشميين الذين سكنوا قلوبنا.
نحبّك لأنك عنوان الثبات، والرمز الذي نلتفّ حوله، والضامن لوحدتنا وكرامتنا.
ويكفينا شرفًا أن هويتنا يعلوها اسم 'الهاشمية'.
اسم لا يُمنح صدفة، بل يُولد مع من عرف قدر هذا الوطن، وضحّى لأجله.
من أراد أن يُظهر انتماءه، فليُظهره وقت الشدة، لا وقت المكاسب.
وليصمت من أراد أن يعبث، فالوطن له رجال... وله جذور لا تُنتزع.
بقلم:ميساءغازي