اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
'إسرائيل' تقتل 894 رياضيا وتدمر 292 منشأة رياضية خلال عامين من الإبادة في غزة
على مدى عامين من الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، واصل الجيش الإسرائيلي استهداف الرياضيين والمنشآت الرياضية الفلسطينية في هجمات ممنهجة، أودت بحياة المئات من الرياضيين ودمرت البنية التحتية للرياضة في القطاع بشكل شبه كامل.
ووفق إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قتلت 'إسرائيل' منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أكثر من 894 فلسطينيًا من العاملين في المجال الرياضي، بينهم لاعبون ومدربون وإداريون وحكام وأعضاء مجالس إدارات الأندية في مختلف الألعاب.
كما أشار المكتب إلى أن 292 منشأة رياضية، من ملاعب وصالات تدريب ومراكز شبابية، تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي بفعل القصف الإسرائيلي المباشر والمتعمد. وبيّن أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم كان قد وثّق في بيانات سابقة تدمير 184 منشأة رياضية بشكل كامل ضمن سلسلة الاعتداءات التي استهدفت البنية التحتية الرياضية في القطاع.
ورغم الكارثة المستمرة، يواصل عشرات الرياضيين الفلسطينيين ممارسة تدريباتهم بالحد الأدنى من الإمكانيات وفي ظروف قاسية، وسط أصوات القصف والانفجارات، تأكيدًا على تمسكهم بالحياة والهوية الرياضية رغم الإبادة.
أبرز الرياضيين الذين استهدفتهم إسرائيل خلال عامين من الحرب
حمدان عماد (22 عامًا) – لاعب نادي شباب رفح، استشهد في 12 مارس2025 متأثرًا بجراحه التي أصيب بها بعد استهدافه بطائرة إسرائيلية مسيّرة من نوع 'كواد كابتر' في حي البرازيل برفح.
محمد شعلان (40 عامًا) – من أبرز لاعبي كرة السلة في غزة، قُتل في 20 أغسطس 2025 برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولته الوصول إلى مساعدات غذائية في خان يونس لإطعام أطفاله، بينهم طفلته المريضة بالفشل الكلوي 'مريم'.
وكان شعلان من بين مئات المدنيين الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي عند نقاط توزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية، التي وصفتها الأمم المتحدة بـ'مصائد الموت'، بعد رفضها الإشراف عليها.
سليمان العبيد (41 عامًا) – نجم المنتخب الوطني الفلسطيني السابق الملقب بـ'بيليه فلسطين'، استشهد في 6 أغسطس 2025 إثر إطلاق نار إسرائيلي أثناء انتظاره المساعدات الإنسانية جنوب القطاع، بحسب ما أكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
بدأ العبيد مسيرته مع نادي خدمات الشاطئ قبل انتقاله إلى مركز شباب الأمعري في الضفة الغربية، حيث قاده للفوز بلقب دوري المحترفين عام 2011، وسجل أكثر من 100 هدف في مسيرته الرياضية.
وقد نعى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اللاعب في منشور رسمي عبر منصة 'إكس'، تقديرًا لمكانته الرياضية.
في أغسطس أيضًا، قُتل عدد من الرياضيين بينهم: علاء رفيق المدهون (لاعب المصارعة)، وعلاء جمعة الحواجري (لاعب خدمات النصيرات)، ومحمود رافع شاهين (لاعب نادي التفاح)، ومصطفى أحمد طافش (لاعب منتخب فلسطين للبيسبول).
رشيد مصطفى حمدونة – الحكم المساعد في كرة القدم، استشهد في يناير 2025 بعد استهدافه في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.
شادي الشاعر – لاعب نادي بيت حانون، استشهد في يناير 2025 جراء قصف إسرائيلي مباشر.
محمد أبو زايد – لاعب مركز خدمات النصيرات، قُتل في استهداف مماثل لم تُفصَّل ملابساته.
الشقيقان محمد ومحمود خليفة – الأول لاعب في المنتخب الوطني للشباب ونادي هلال غزة، والثاني لاعب في نادي الأهلي النصيرات، استشهدا في ديسمبر 2024 بقصف إسرائيلي استهدف منزلهما في مخيم النصيرات.
ساجد العروقي – حارس مرمى نادي الصداقة الرياضي، استشهد في نوفمبر 2024 جراء قصف استهدف منزل عائلته.
مصطفى شاهين – مدافع نادي شباب جباليا، استشهد في أكتوبر 2024 إثر غارة إسرائيلية شمال القطاع.
رشيد النمس – لاعب نادي خدمات رفح، قُتل في أكتوبر 2024 مع زوجته وطفله إثر قصف استهدف منزلهم.
وأكدت المؤسسات الرياضية الفلسطينية أن الاستهداف الممنهج للرياضيين والبنية التحتية الرياضية يأتي ضمن سياسة الإبادة الجماعية ومحاولة طمس الهوية الفلسطينية، مطالبة المجتمع الدولي بـ محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة بحق الرياضيين والمدنيين في قطاع غزة.
وترتكب 'إسرائيل' منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 237 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخري