اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك بدأ الإقبال على قطاع الألبسة والأحذية في السوق المحلية يتزايد تدريجيا بعد صرف الرواتب، وفق ما أكده تجار ومختصون في القطاع.
وأوضح هؤلاء أنه رغم تحسن النشاط التجاري في القطاع إلا أن معدل المبيعات ما يزال أقل من السنوات الماضية، بحسب الغد.
وتوقعوا أن تنشط الحركة التجارية بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الحالي، الذي يسبق حلول عيد الأضحى المبارك، مطالبين بضرورة إعادة النظر في سياسة ضريبة المبيعات، واتباع نهج 'الضريبة المرنة'، بهدف تحفيز النشاط التجاري دون التأثير السلبي على الإيرادات الحكومية، إلى جانب اتخاذ إجراءات سريعة لتنظيم التجارة الإلكترونية غير المنظمة.
ويقدر عدد محال بيع الألبسة والأحذية في جميع أنحاء المملكة بحوالي 13 ألف محل، 60 % منها تنشط في العاصمة عمان، ويعمل فيها ما يقارب 69 ألف عامل، أغلبهم من الأردنيين، فيما تقدر مستوردات القطاع للموسم الصيفي الجديد بنحو 118 مليون دينار للألبسة، الأحذية، الأقمشة، بزيادة نسبتها 5 % مقارنة بالموسم الماضي، التي وصلت فيه إلى 110 ملايين دينار.
تنوع في المعروضات ودعوة لدعم السوق المحلية
بدوره، قال ممثل قطاع الألبسة والأقمشة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن سلطان علان 'إن الحركة الشرائية في الأسواق بدأت تشهد تحسنا تدريجيا خلال اليومين الماضيين، وذلك مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي يعد من أهم المواسم التجارية للقطاع'.
وأشار علان إلى أن التجربة أثبتت أن الفترة الممتدة لأسبوعين قبل العيد عادة ما تشهد ذروة النشاط التجاري، إلا أن هذا الموسم، شهد تأخرا نسبيا في انطلاقة الحركة الشرائية، مرجعا ذلك إلى ارتباطها المباشر بتوقيت صرف الرواتب.
وأكد علان أن الرواتب تشكل المحرك الأساسي لنشاط الأسواق والحركة الشرائية، داعيا إلى مراجعة شاملة للسياسات المالية، ولا سيما ما يتعلق بضريبة المبيعات.
وقال 'عندما نطالب بمراجعة ضريبة المبيعات، فإننا لا نسعى إلى تقليص الإيرادات الحكومية، بل ندعو إلى تبني نهج الضريبة المرنة، حيث يؤدي تخفيضها إلى تعزيز القدرة الشرائية وزيادة حجم المبيعات، ما ينعكس إيجابا في نهاية المطاف على الإيرادات من خلال توسيع قاعدة التحصيل'.
وبين علان أن العديد من الدول تعتمد على سياسة 'الضريبة المرنة'، التي يتم من خلالها تعديل نسب الضريبة وفقا لحالة السوق والنشاط التجاري، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستهلاك المحلي.
وفيما يخص الاستعدادات لعيد الأضحى، أوضح علان أن السوق الأردني يشهد تنوعا كبيرا في المعروضات، مع توفر تشكيلات واسعة من الملابس والأحذية الصيفية ذات التصاميم الجديدة والألوان العصرية، إلى جانب وجود منافسة قوية بين التجار انعكست إيجابا على الأسعار.
ودعا المواطنين إلى الشراء المباشر من الأسواق المحلية والابتعاد عن الشراء أو ما يعرض عبر المواقع الإلكترونية غير المنظمة، مؤكدا أن المنتجات المحلية تتميز بتنوعها وأسعارها التنافسية، معربا عن أمله أن يشهد الموسم تحسنا ملحوظا في الأيام المقبلة.
منافسة محلية وأسعار مستقرة
توقع ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن إيهاب قادري أن تنشط الأسواق بشكل ملحوظ خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن عيد الأضحى المبارك يعد من المواسم الرئيسية لزيادة النشاط وحركة المبيعات.
وأوضح قادري أن واقع الإقبال على شراء الألبسة داخل السوق المحلية بالوقت الحالي ليس بالمستوى المطلوب ولا يعكس الاستعدادات الكبيرة لهذا الموسم، مرجعا ذلك إلى تزامن صرف الرواتب مع امتحانات الطلبة لنهاية العام الدراسي، ما يدفع الأسرة إلى تأجيل قرار الشراء إلى حين الانتهاء من الامتحانات.
وأكد قادري أن أسعار الألبسة والأحذية المصنعة محليا مستقرة عند مستويات منخفضة وتعد أقل من المنتجات المستوردة في بعض الأصناف والموديلات، مشيرا إلى وجود منافسة قوية داخل السوق المحلية، تصب في صالح المواطنين من خلال تخفيض الأسعار.
ولفت قادري إلى أن حصة المصانع والمشاغل داخل السوق المحلية تصل إلى 50 %، مشيرا إلى أن الغرفة تعمل ضمن خطط وبرامج واضحة لزيادة الحصة السوقية للمصانع والمشاغل الوطنية.
مستوردات مرتفعة وتفاؤل بالموسم
وقال عضو غرفة تجارة عمان والمستثمر في قطاع الألبسة أسعد القواسمي 'إن الأسواق بدأت تشهد نشاطا تدريجيا منذ قرابة أسبوعين تزامنا مع قرب عيد الأضحى المبارك وعودة المغتربين ودخول فصل الصيف'.
وبين القواسمي أن الحركة التجارية على شراء الألبسة ومستلزماتها تعد أفضل من موسم عيد الفطر السعيد، لكنها ليست أفضل من المواسم السابقة، مشيرا إلى أن النشاط التجاري محدود في مواقع جغرافية ولا يشمل محال الألبسة في مختلف محافظات المملكة، إذ تتركز في المراكز التجارية والمحال الكبرى التي لديها القدرة على إجراء العروض المخفضة على بضائعها، في حين أن الأسواق التقليدية في بعض المحافظات ما تزال الحركة التجارية محدودة داخلها.
وأكد القواسمي أن أسعار معظم أصناف الألبسة شهدت انخفاضا بنسب تراوحت بين 10 % و20 %، مقارنة بالعام الماضي، في حين أن باقي الأصناف ما تزال مستقرة عند مستويات منخفضة، متوقعا أن تنشط الحركة التجارية بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الحالي، أي قبيل حلول عيد الأضحى المبارك.
وأشار القواسمي إلى ارتفاع مستوردات المملكة من الألبسة والأحذية والأقمشة لموسم الصيف بنسبة 5 % لتصل إلى 118 مليون دينار، مقابل 110 ملايين دينار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح القواسمي أن زيادة الاستيراد لا تعكس مؤشرا على وجود نشاط تجاري، بل إن الارتفاع يعود إلى وجود تفاؤل من قبل التجار بزيادة الحركة التجارية تزامنا مع عيد الأضحى المبارك وموسم الصيف، وعودة المغتربين ونشاط الحركة السياحية.
وطالب القواسمي بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لتحفيز قطاع الألبسة بالمملكة، من خلال إعادة النظر بضريبة المبيعات التي تصل إلى 16 %، إلى جانب وضع ضوابط على الطرود البريدية التي تدخل إلى الأردن حاليا برسم جمركي لا يتجاوز 10 %، في حين أن التاجر يتحمل ضرائب ورسوم جمركية تصل إلى 25 %.
وبحسب القواسمي، تشكل الصين 55 % من إجمالي مستوردات القطاع، تليها الهند وبنغلادش وفيتنام والدول الأوروبية وتركيا ودول عربية.