اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية : تُعد المبادرات التي تُنفذها مؤسسات المجتمع المدني داعمًا رئيسيًا للاقتصاد الوطني، وتسهم في حل مشكلة البطالة مع تزايد القوى العاملة، ومحدودية فرص التوظيف بالقطاعين الحكومي والخاص.
وتعتبر مبادرة 'ديلوب' التي تختص بدعم روّاد الأعمال في البيئات المستضعفة والهشة اقتصاديًا وبشكل غير تقليدي، احدى هذه النماذج المجتمعية التي تسعى لتوفير كافة أدوات التمكين لرواد الأعمال ممن طابقت أفكارهم ومشاريعهم المعايير والشروط التي تنص عليها المبادرة، ليصار إلى دعمها ماليًا بعد تدريب أصحابها على كيفية إدارة المشاريع وإعداد دراسات الجدوى والتسويق ،وغيرها من العوامل التي تساهم في انجاح وديمومة المشاريع.
وقالت مؤسسة ومديرة المبادرة سارة عرفة إن المبادرة تقوم على أساس اختيار أفكار لمشاريع جديدة أو قائمة لدعمها ماليًا عن طريق منح صغيرة وتمكين أصحابها بالمهارات اللازمة سعيًا لتحقيق أهدافها كمسرّعة أعمال اجتماعية، يقودها فريق شبابي، تركّز على دعم المؤسّسين من مجتمعات ذات دخول محدودة عن طريق التمويل، الإرشاد، والتسويق، وبشكل غير ربحي.
وأضافت عرفة، أن 'ديلوب' برزت كمبادرة تعمل على الأرض وبشكل ملموس نظرًا للتحولات المتسارعة في مشهد ريادة الأعمال وتحديدًا في البيئات التي تفتقر إلى الحاضنات والفرص، وتأهيلهم ليقودوا مبادرات في مجالات متقدمة وحديثة تشمل التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، التعليم، الاقتصاد الرقمي، وغيرها، حيث لا تفرض 'ديلوب'حدودًا قطاعية، وإنما تدعم جميع المجالات الابتكارية.
وأشارت إلى أن ما يميّز 'ديلوب' هو تركيزها الكامل على المؤسّس، حيث يتم تصميم الدعم بناء على احتياجات كل مشروع، دون فرض شروط معيارية، ويتم تقديم الدعم والتدريب والتأهيل بطريقة مرنة، تُراعي السياق الاجتماعي والاقتصادي لكل حالة ومكان تواجدها.
وختمت، أن مبادرة 'ديلوب' تطمح كمؤسسة مجتمع مدني لا تهدف إلى الربح، للتوسّع نحو بناء شبكة إقليمية من المرشدين والشركاء الاستراتيجيين ولديها رؤية بعيدة المدى، تتمثل في بناء نموذج حاضن قابل للتكرار إقليميًا، يعيد تعريف كيفية دعم ريادة الأعمال في البيئات المُستبعدة والهشة، إيمانًا منها بأن الابتكار يمكن أن يولد في أي مكان إذا توفّرت المساحة والمقومات.