اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها المشهد الحكومي عالميًا، لم يعد الاتصال الحكومي التقليدي مجديًا في عصر الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي، ما استدعى الحاجة إلى أدوات اتصال استراتيجية حديثة تتماشى مع المتغيرات وتُسهم في دعم الأهداف الوطنية. ومن أبرز هذه الأدوات نموذج الاتصال الاستراتيجي(OASIS)، الذي يُعد من الممارسات العالمية الرائدة في الاتصال الحكومي، وقد طُوّر في المملكة المتحدة من قبل وحدة الاتصال الحكومية (GCS) التابعة لرئاسة الوزراء، ويُستخدم كمرجع معياري لإدارة الاتصال الحكومي والمؤسسي وتطوير السياسات الاتصالية الحكومية بكفاءة عالية.يمثل (OASIS) وهو اختصارًا للمراحل الخمس التي يتضمنها) Objectives، Audience Insight، Strategy، Implementation، Scoring) . أي الأهداف، فهم الجمهور، الاستراتيجية، التنفيذ، والتقييم. ويتميز النموذج بتركيزه على تحويل أهداف الحكومة إلى رسائل اتصالية واضحة، قابلة للقياس، وموجهة بدقة إلى الفئات المستهدفة، باستخدام القنوات المناسبة، بما يضمن الوصول الفعّال وتحقيق التأثير المطلوب، مع آلية تقييم مستمرة لقياس الأداء والتحسين المستدام.تُبرز التجربة الأردنية الحالية الحاجة المُلِحّة إلى إعادة صياغة دور الاتصال الحكومي والمؤسسي، بحيث يتحوّل من النهج التقليدي والإجراءات الحكومية الروتينية، وتجاوزها الى نهج اكثر كفاءة وفعالية ومواكبة للتطورات العالمية في مجال التحديث الحكومي. فالاتصال الحكومي في شكله التقليدي لم يعد قادرًا على مواكبة تطلعات المواطنين ولا على دعم الأجندات الوطنية بكفاءة، لا سيما في ظل التحولات الرقمية وتسارع تدفق المعلومات عبر منصات متعددة.ففي ظل التحولات العالمية والتطورات المتسارعة في أدوات الإعلام والتواصل، أصبح من الضروري أن تواكب الحكومات الممارسات الدولية المتقدمة في الاتصال، بما يضمن رسائل ذات أثر، مدروسة وقابلة للقياس، تواكب تطلعات المواطنين وتعزز الشفافية والمساءلة، وليكون الاتصال الحكومي والذي يعد أحد اهم ركائز الحكومة والذي يشتبك مع كافة قطاعات الحكومة والجمهور متسلحاُ بأدوات وممارسات عالمية ذات كفاءة وفعالية. وهنا وانطلاقًا من رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة تحديث القطاع العام، فإن تحديث منظومة الاتصال الحكومي بات ضرورة لا خيارًا. ويكمن ذلك في اعتماد نماذج وممارسات عالمية مثل OASIS، التي توفر أدوات ممنهجة لبناء رسائل هادفة تستند إلى تحليل الجمهور، وتُنفّذ بمرونة عبر قنوات حديثة، مع وجود آليات واضحة للتقييم والمساءلة.تكمن مكونات النموذج في قدرته على تحويل الاتصال الحكومي من مجرد نشاط إعلامي إلى أداة تخطيط وتنفيذ تدعم صنع القرار السياسي وبناء الثقة وتعزيز الحضور الحكومي، اذ تبرز أهمية تبنيه في المؤسسات الحكومية من خلال دمجه في الاستراتيجية الحكومية وربطه بالأولويات الوطنية، حيث تبدأ العملية بتحليل الجمهور، ثم بناء الاستراتيجية، فتنفيذ الحملات، وأخيرًا قياس الأثر.في السياق الأردني، يُمكن القول إن نموذج OASIS يتناغم بشكل مباشر مع مسارين وطنيين استراتيجيين: أولًا، رؤية التحديث الاقتصادي، التي تسعى إلى تحفيز النمو المستدام وجذب الاستثمارات، ويمكن تسخير النموذج فيها لصياغة رسائل اتصالية تعزز فهم المجتمع للإصلاحات الاقتصادية، وتدعم ثقة المستثمرين في البيئة الأردنية. وثانيًا، خارطة تحديث القطاع العام، والتي تركز على تطوير الأداء المؤسسي وتحسين جودة الخدمات الحكومية، حيث يُستخدم النموذج في تصميم حملات توعوية تشرح التحسينات المؤسسية، وتُعزز من وعي المواطنين ومشاركتهم.ولا يتوقف دور OASIS عند هذا الحد، بل يمتد ليشمل تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة من خلال تحديد واضح للأدوار والمسؤوليات، وتفعيل أدوات المساءلة، وتعزيز الشفافية عبر رسائل تستند إلى البيانات والمعلومات الدقيقة. كما يسهم النموذج في تحسين تجربة المتعاملين من خلال رسائل توضح القيمة الفعلية للإنجازات الحكومية وتعزيز مفهوم القيمة العامة للمشاريع والإنجازات الوطنية .في حالات الأزمات والطوارئ، يُبرز OASIS مرونته كأداة اتصالية سريعة الاستجابة، من خلال تخطيط حملات فورية تستند إلى بيانات موثوقة وتُبث عبر قنوات فعالة، ما يعزز من ثقة المجتمع ويُطمئنه في أوقات الشدة.أخيرًا، فإن هذا النموذج وأدواته تعكس تطور الفكر الاتصالي داخل الحكومات الحديثة، ويمكن توظيفه بالتكامل مع الإطار التنظيمي والسياسي للاتصال الحكومي في الأردن، ليكون أداة فعالة في بناء السياسة العامة وتوصيلها للمواطنين في مختلف السياقات والمحافل، بطريقة تفاعلية تدعم تحقيق الرؤية الاستراتيجية للدولة وتعزز من ثقة المجتمع في مؤسساته.
في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها المشهد الحكومي عالميًا، لم يعد الاتصال الحكومي التقليدي مجديًا في عصر الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي، ما استدعى الحاجة إلى أدوات اتصال استراتيجية حديثة تتماشى مع المتغيرات وتُسهم في دعم الأهداف الوطنية. ومن أبرز هذه الأدوات نموذج الاتصال الاستراتيجي(OASIS)، الذي يُعد من الممارسات العالمية الرائدة في الاتصال الحكومي، وقد طُوّر في المملكة المتحدة من قبل وحدة الاتصال الحكومية (GCS) التابعة لرئاسة الوزراء، ويُستخدم كمرجع معياري لإدارة الاتصال الحكومي والمؤسسي وتطوير السياسات الاتصالية الحكومية بكفاءة عالية.
يمثل (OASIS) وهو اختصارًا للمراحل الخمس التي يتضمنها) Objectives، Audience Insight، Strategy، Implementation، Scoring) . أي الأهداف، فهم الجمهور، الاستراتيجية، التنفيذ، والتقييم. ويتميز النموذج بتركيزه على تحويل أهداف الحكومة إلى رسائل اتصالية واضحة، قابلة للقياس، وموجهة بدقة إلى الفئات المستهدفة، باستخدام القنوات المناسبة، بما يضمن الوصول الفعّال وتحقيق التأثير المطلوب، مع آلية تقييم مستمرة لقياس الأداء والتحسين المستدام.
تُبرز التجربة الأردنية الحالية الحاجة المُلِحّة إلى إعادة صياغة دور الاتصال الحكومي والمؤسسي، بحيث يتحوّل من النهج التقليدي والإجراءات الحكومية الروتينية، وتجاوزها الى نهج اكثر كفاءة وفعالية ومواكبة للتطورات العالمية في مجال التحديث الحكومي. فالاتصال الحكومي في شكله التقليدي لم يعد قادرًا على مواكبة تطلعات المواطنين ولا على دعم الأجندات الوطنية بكفاءة، لا سيما في ظل التحولات الرقمية وتسارع تدفق المعلومات عبر منصات متعددة.
ففي ظل التحولات العالمية والتطورات المتسارعة في أدوات الإعلام والتواصل، أصبح من الضروري أن تواكب الحكومات الممارسات الدولية المتقدمة في الاتصال، بما يضمن رسائل ذات أثر، مدروسة وقابلة للقياس، تواكب تطلعات المواطنين وتعزز الشفافية والمساءلة، وليكون الاتصال الحكومي والذي يعد أحد اهم ركائز الحكومة والذي يشتبك مع كافة قطاعات الحكومة والجمهور متسلحاُ بأدوات وممارسات عالمية ذات كفاءة وفعالية.
وهنا وانطلاقًا من رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة تحديث القطاع العام، فإن تحديث منظومة الاتصال الحكومي بات ضرورة لا خيارًا. ويكمن ذلك في اعتماد نماذج وممارسات عالمية مثل OASIS، التي توفر أدوات ممنهجة لبناء رسائل هادفة تستند إلى تحليل الجمهور، وتُنفّذ بمرونة عبر قنوات حديثة، مع وجود آليات واضحة للتقييم والمساءلة.
تكمن مكونات النموذج في قدرته على تحويل الاتصال الحكومي من مجرد نشاط إعلامي إلى أداة تخطيط وتنفيذ تدعم صنع القرار السياسي وبناء الثقة وتعزيز الحضور الحكومي، اذ تبرز أهمية تبنيه في المؤسسات الحكومية من خلال دمجه في الاستراتيجية الحكومية وربطه بالأولويات الوطنية، حيث تبدأ العملية بتحليل الجمهور، ثم بناء الاستراتيجية، فتنفيذ الحملات، وأخيرًا قياس الأثر.
في السياق الأردني، يُمكن القول إن نموذج OASIS يتناغم بشكل مباشر مع مسارين وطنيين استراتيجيين: أولًا، رؤية التحديث الاقتصادي، التي تسعى إلى تحفيز النمو المستدام وجذب الاستثمارات، ويمكن تسخير النموذج فيها لصياغة رسائل اتصالية تعزز فهم المجتمع للإصلاحات الاقتصادية، وتدعم ثقة المستثمرين في البيئة الأردنية. وثانيًا، خارطة تحديث القطاع العام، والتي تركز على تطوير الأداء المؤسسي وتحسين جودة الخدمات الحكومية، حيث يُستخدم النموذج في تصميم حملات توعوية تشرح التحسينات المؤسسية، وتُعزز من وعي المواطنين ومشاركتهم.
ولا يتوقف دور OASIS عند هذا الحد، بل يمتد ليشمل تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة من خلال تحديد واضح للأدوار والمسؤوليات، وتفعيل أدوات المساءلة، وتعزيز الشفافية عبر رسائل تستند إلى البيانات والمعلومات الدقيقة. كما يسهم النموذج في تحسين تجربة المتعاملين من خلال رسائل توضح القيمة الفعلية للإنجازات الحكومية وتعزيز مفهوم القيمة العامة للمشاريع والإنجازات الوطنية .
في حالات الأزمات والطوارئ، يُبرز OASIS مرونته كأداة اتصالية سريعة الاستجابة، من خلال تخطيط حملات فورية تستند إلى بيانات موثوقة وتُبث عبر قنوات فعالة، ما يعزز من ثقة المجتمع ويُطمئنه في أوقات الشدة.
أخيرًا، فإن هذا النموذج وأدواته تعكس تطور الفكر الاتصالي داخل الحكومات الحديثة، ويمكن توظيفه بالتكامل مع الإطار التنظيمي والسياسي للاتصال الحكومي في الأردن، ليكون أداة فعالة في بناء السياسة العامة وتوصيلها للمواطنين في مختلف السياقات والمحافل، بطريقة تفاعلية تدعم تحقيق الرؤية الاستراتيجية للدولة وتعزز من ثقة المجتمع في مؤسساته.