اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
الوقائع الاخبارية :في جريمة هزّت الرأي العام في الهند، كشفت لقطات كاميرات المراقبة عن مقتل طالبة الصف الثاني عشر، سانديا تشودري، داخل مستشفى حكومي في منطقة نارسينغبور بولاية ماديا براديش، في حادثة وقعت في وضح النهار وأمام شهود عيان، دون أن يتدخل أحد.
ووقعت الجريمة يوم 27 حزيران، لكن تفاصيلها خرجت إلى العلن يوم الإثنين مع نشر مشاهد صادمة للواقعة. وتُظهر اللقطات الجاني المزعوم، أبيشيك كوشتي، وهو يقترب من سانديا أثناء جلوسها خارج قسم الصدمات في المستشفى، قبل أن يدخل معها في محادثة قصيرة، ويعتدي عليها فجأة بسكين، قاطعًا عنقها.
ووفقًا لشهادات موظفين ومرافقين في المستشفى، كان الجاني مسلحًا وهدد الطاقم الطبي، قائلاً إنه سيقتل أي شخص يتدخل. حاول بعد ذلك إيذاء نفسه، لكنه فر من المكان على متن دراجة نارية. وقد تم القبض عليه بعد أقل من ساعة من تنفيذ الجريمة، بحسب مسؤول الشرطة مريجاكي ديكا.
سانديا، وهي ابنة هيرالال تشودري، كانت قد توجهت إلى المستشفى لزيارة أحد أقاربها في جناح الولادة، قبل أن تتعرض للهجوم. وأكدت التحقيقات الأولية أن علاقة عاطفية كانت تربطها بكوشتي منذ أكثر من عامين، وأنه شعر بالغيرة و'الخيانة' بعد أن اشتبه في وجود علاقة جديدة لديها. وذكر المدعي العام أن المتهم اعترف بنيته قتلها والانتحار لاحقًا.
الجريمة أثارت موجة غضب عارمة، إذ تجمهر أهالي الضحية ونظموا احتجاجًا على الطريق للمطالبة بمحاسبة المقصرين وتشديد الإجراءات الأمنية في المستشفيات العامة. ولم تهدأ الاحتجاجات إلا بعد تدخل مسؤولين كبار وتعهدهم بفتح تحقيق شامل.
وتسلط هذه الجريمة الضوء على تقصير واضح في إجراءات الأمن داخل المؤسسات الصحية، حيث تمكّن القاتل من تنفيذ جريمته والفرار رغم وجود حارسين أمنيين على الأقل. كما أثارت حالة من الهلع داخل قسم الصدمات، دفعت عددًا من المرضى إلى مغادرة المستشفى مبكرًا.
وتبقى هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بمدى خطورة الإهمال الأمني في الأماكن العامة، وضرورة معالجة جذور العنف القائم على النوع والعلاقات السامة التي قد تنتهي بمآسٍ دامية.