المياه: ضبط الاعتداءات على مصادر المياه أولوية قصوى.. وجاهزية السدود للموسم المطري عالية #عاجل

المياه: ضبط الاعتداءات على مصادر المياه أولوية قصوى.. وجاهزية السدود للموسم المطري عالية #عاجل

خاص – قال الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه والري، عمر سلامة، إن ضبط الاعتداءات على مصادر المياه يشكل اليوم أولوية قصوى للوزارة، خصوصاً في ظل الظروف المائية الصعبة التي تمر بها المملكة نتيجة شح الموارد وازدياد الطلب.

وأكد سلامة لـ الاردن24 أن الوزارة تكثّف جهودها الميدانية وبشكل يومي لضبط أي اعتداء على الخطوط الرئيسية والفرعية، أو أي محاولات لسرقة المياه عبر تمديدات غير قانونية، مشيراً إلى أن حماية كل متر مكعب من المياه أصبح 'مسألة أمن مائي لا تحتمل التهاون”.

وأضاف سلامة أن التزويد المائي تحسّن خلال العام الحالي مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك نتيجة توفير كميات إضافية من المياه وإعادة توزيعها بكفاءة أعلى، مؤكداً أن حملة ضبط الاعتداءات أسهمت بشكل مباشر في تحسين وصول المياه للمواطنين وتقليل الفاقد.

وأشار إلى أن الحملات الرقابية ستبقى مستمرة 'طالما استمر الوضع المائي الدقيق”، لافتاً إلى أن أي اعتداء – مهما كان حجمه – ينعكس على حق المواطنين في التزويد العادل والمنتظم.

وبيّن سلامة أن الوزارة تنتظر انطلاق الموسم المطري لمعرفة الكميات التي سيتم تخزينها في السدود، مؤكداً أن جميع السدود جاهزة لاستقبال الأمطار، وتمت صيانتها وتجهيز بواباتها ومنشآتها للتعامل مع أي كميات قد تهطل خلال فصل الشتاء.

وأوضح أن المؤشرات المناخية تشير إلى أهمية ترقب الموسم المطري بدقة هذا العام، نظراً لأن المخزون المائي في السدود يشكل عاملاً حاسماً في تحديد برامج التزويد خلال الصيف المقبل.

ودعا سلامة المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي شبهة اعتداء أو سرقة للمياه، سواء عبر خطوط غير قانونية أو آبار مخالفة، حفاظاً على حقوقهم وضمان استدامة التزويد، مشدداً على أن بعض الاعتداءات تتسبب بخسارة كميات كبيرة كان يمكن أن يستفيد منها آلاف المواطنين.

كما دعا إلى الاستفادة من مياه الأمطار هذا العام عبر تجميعها في المنازل والمزارع، سواء لاستخدامها في ري الحدائق أو للأغراض المنزلية، باعتبارها مورداً بديلاً يخفف الضغط على الشبكات خصوصاً خلال الفترات الجافة.

وختم سلامة بأن الأردن يواجه أحد أشد تحديات المياه في العالم، ما يتطلب تعزيز ثقافة الحفاظ على المياه وترشيد الاستهلاك، إلى جانب المشاركة المجتمعية في مكافحة الاعتداءات التي تستنزف جزءاً مهماً من الموارد المحدودة.