اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٩ أيار ٢٠٢٥
هل صام النبي العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. فحياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسنته المباركة هي مصباح منير لكل مسلم يريد أن يسلك طريق الإيمان، وعليه التمسك بها، لذا يكثر السؤال السابق عن صيام العشر من ذي الحجة خاصة مع بداية هذه الأيام المباركة، وفي السطور التالية نتعرف على إجابة السؤال.
للإجابة عن السؤال، كشفت دار الإفتاء المصرية، عن أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة؛ مستشهدة بما جاء في 'سنن أبي داود' وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قالت: 'كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول إثنين من الشهر والخميس'.
هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنية القضاء والتطوع.. أمين الفتوى يجيبماذا تقول في العشر من ذي الحجة ؟ 3 كلمات تفتح لك أبواب الجنةدعاء أول أيام العشر من ذي الحجة.. يشرح صدرك ويريح قلبك وبالكخالد الجندي يحذر: هذه الأمور تحجب المغفرة في العشر من ذي الحجة
كما ذكرت دار الإفتاء، ما جاء عن حفصة رضي الله عنها قالت: 'أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة' رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه، وأما ما أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: 'ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط'، فقد قال الإمام النووي في 'شرحه على مسلم' (8/ 71-72): قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة. قالوا: وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابًا شديدًا لا سيما التاسع منها وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله.
وأشارت الإفتاء إلى أنه ثبت في 'صحيح البخاري' أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِن أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنهُ فِي هَذِهِ» يعني العشر الأوائل من ذي الحجة فيتأول قولها 'لم يصم العشر' أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائمًا فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر.
ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: 'كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر الإثنين من الشهر والخميس' ورواه أبو داود وهذا لفظه، وأحمد والنسائي وفي روايتهما: «وخميسَين»] .