اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال مضمونه 'أقوم بإلقاء ما يتبقى من طعامي في القمامة، فهل في ذلك إثم شرعًا؟'
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: إن هذا العمل فيه إثمٌ كبيرٌ وحرمةٌ بالغةٌ؛ لأنَّ الطعام من نعم الله على الإنسان فيجب صونه واحترامه، وكان يجب على السائل أن يعطيه لمَن هم في أمس الحاجة إليه، ولا ينصاع إلى شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء الميالة إلى الشر، وعليه أن يستغفر الله من ذنبه ويتوب إلى ربه ولا يعود لمثل هذا العمل؛ لعل الله يقبل توبته ويغفر ذنبه.
حكم إلقاء القمامة والقاذورات فى طريق الناس وإيذائهم
وأشارت عبر موقعها الرسمى إلى أنه من حق الطريق عدم رمى الاذى وعدم تكسير الأرصفة وعدم تقطيع الأشجار غير المؤذية،ومراتب الأذى عن الطريق هى من مراتب الإيمان وعكس ذلك، أن يضع الإنسان الأذى فى طريق الناس فهذه من الخصال التى نهى عنها الإسلام.
وتابع: كذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قضاء الحاجة فى الطرق والأماكن التى يستظل فيها الناس، وعلى المسلم أن يراعي حرمة الطريق، ومثل هذه الأماكن العامة وأن يحافظ على نظافتها والمظهر فإن الله تعالى جميل يحب الجمال.
إلقاء القمامة في نهر النيل
كما نوهت دار الإفتاء المصرية، أنه يحرم شرعًا إلقاء القمامة والحيوانات النافقة في مياه النيل والترع؛ لأنها من جملة الخبائث والأذى المطلوب إماطته عن طريق الناس ومواطن عيشهم، مستشهدًا: بقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ»، متفق عليه.
وأضافت الدار، في إجابتها عن سؤال 'ما حكم إلقاء القمامة في النيل؟'، أن المولى -عز وجل- أنزل الماء لحياة الإنسان؛ قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]، وإلقاء الأذى في الماء يلوّثه ويحوِّله إلى بيئةٍ راعيةٍ للأمراض والأوبئة وهو ما يعارض مقصوده.
واستكملت: 'وقد نصَّ القانون المصري على معاقبة وتجريم من يفعل ذلك؛ فلا يجوز للمسلم أن يرتكب ما يضر بالوطن ويحرمه الشرع والقانون، وإلا كان فعله هذا نوعًا من الإفساد في الأرض'.