اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
يشير أحدث تحليل مناخي إلى أن التغير المناخي يتسارع بوتيرة مقلقة، حيث ارتفع عدد الأيام شديدة الحرارة في العواصم الكبرى حول العالم بنسبة 25% سنويا مقارنة بما كانت عليه الأوضاع في تسعينيات القرن الماضي.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، فإن المعهد الدولي للبيئة والتنمية (IIED) حلل بيانات الحرارة في أكثر من 40 عاصمة مكتظة بالسكان وثلاث مدن إضافية مؤثرة سياسياً.
وأظهر التحليل أن عدد الأيام التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 35 درجة مئوية ارتفع من متوسط 1062 يوماً سنوياً (1994-2003) إلى 1335 يوماً سنوياً خلال الفترة بين 2015 و2024.
تشمل هذه الزيادة معظم مناطق العالم:
روما وبكين تضاعف عدد الأيام فوق 35 درجة مئوية.
مانيلا ارتفع العدد ثلاثة أضعاف.
مدريد بات المعدل 47 يوماً سنوياً مقابل 25 يوماً سابقاً.
لندن رغم برودة مناخها، تضاعف عدد الأيام التي تتجاوز 30 درجة مئوية.
يرى العلماء أن هذه الموجات الحارة أسهمت في وفاة ملايين الأشخاص بشكل مبكر خلال العقود الثلاثة الماضية، خاصة كبار السن والفقراء في المدن سريعة النمو.
وتزداد الخطورة بسبب ما يعرف بـ'تأثير جزيرة الحرارة الحضرية' الذي يجعل المدن أكثر سخونة من محيطها.
الباحثة آنا فالنتسكي من المعهد الدولي للبيئة والتنمية حذرت قائلة:
'درجة حرارة الأرض ترتفع بسرعة أكبر مما توقعته الحكومات، وأسرع بكثير مما تتحرك به لمواجهتها. وإذا فشلنا في التكيف، فإن الملايين سيواجهون ظروفاً معيشية خطرة'.
وأضافت أن الفقراء في المدن، سواء في أوروبا أو أفريقيا أو أمريكا اللاتينية، سيكونون الأكثر تضرراً، خصوصاً في المستوطنات العشوائية ذات البنية الضعيفة.
وخلص التقرير إلى أن التغير المناخي لم يعد مجرد تحذير مستقبلي، بل أصبح واقعاً ملموساً، الأمر الذي يستدعي من الحكومات التحرك العاجل وتبني سياسات أكثر جرأة لمواجهة الخطر المتصاعد.