أبطال في المحنة.. صور تكشف عن قصص إنسانية من موقع حادث قطار المنيا

المنيا - جمال محمد:

حصل 'مصراوي' على مجموعة من الصور التى تكشف جهود عدد من المواطنين الأبطال، فى إنقاذ العديد من الأرواح، وتقديم الإسعافات اللازمة لمصابي حادث تصادم قطاري المنيا، ما تسبب فى انقلاب عربتين في ترعة الابراهيمية.

وكان الحادث أسفر عن 20 شخصا، وفقا لبيان صادر عن مديرية الصحة بمحافظة المنيا التى أكدت عدم وقوع أي حالات وفاة، وجرى الدفع ب 23 سيارة إسعاف ورفع حالة التاهب الطبي فى جميع مستشفيات المحافظة.

أحمد، الشاب العشريني الذي يعمل سائق تاكسي، كان أول الواصلين إلى مكان الحادث، لم يتردد لحظة في ترك سيارته والاندفاع نحو الأنقاض بمساعدة مجموعة من الشباب، بدأوا في انتشال الجرحى من بين الحطام، وتهدئة من أصيبوا بالصدمة، ولم يكن لديه أي تدريب طبي، لكن إحساسه الإنساني دفعه إلى تقديم كل ما يستطيع.

فاطمة، المعلمة التي كانت في طريقها إلى عملها، لم تتردد هي الأخرى في الانضمام إلى فرق الإنقاذ. بيدها الثابتة وقلبها الحنون، قامت بتضميد الجروح، وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين. كلماتها الطيبة كانت بمثابة مرهم على جروحهم، وأعطتهم الأمل في النجاة.

محمد، الطالب الجامعي الذي كان يحمل حقيبة إسعافات أولية، كان له دور كبير في إنقاذ العديد من الأرواح بمهارة عالية، قام بتضميد الجروح، وتثبيت الكسور، وتقديم الإسعافات اللازمة للحالات الحرجة، لم يترك أحد يحتاج إلى المساعدة إلا وقام بمعالجته.

وليد، صاحب محل أدوات كهربائية، قدم مساهمته بتوفير الإضاءة اللازمة لموقع الحادث، مما ساهم في تسهيل عملية الإنقاذ، كما قام بتوفير بعض الأدوات التي كانت ضرورية لقطع الحديد الملتوي وإخراج المصابين من بين الأنقاض.

سناء، ربة المنزل التي كانت تعبر بالقرب من مكان الحادث، لم تتردد في تقديم الطعام والشراب للمصابين وفرق الإنقاذ، وجبة بسيطة من الطعام والشراب كانت كفيلة بإعادة الطاقة إلى هؤلاء الأبطال الذين يعملون بلا كلل.