اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٩ شباط ٢٠٢٥
شهد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، والدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، فعاليات الندوة التوعوية التى نظمتها الإدارة العامة لرعاية الشباب المركزية، بعنوان 'حرب الشائعات وأثرها على الفرد والمجتمع'، واقيمت بالمركز الدولى للمؤتمرات بمقر الجامعة الجديد، بحضور الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة، ولفيف من القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري والطلاب، ونخبة من الشخصيات العامة، وممثلي الأزهر الشريف والكنيسة والمؤسسات المجتمعية بسوهاج.
وفى بداية الندوة، أعرب الدكتور حسان النعماني، عن سعادته بتواجد الدكتور نظير عياد بالجامعة، وتلبيته الدعوة ليلقي على مسامع منسوبي الجامعة محاضرة هامة عن تأثير الشائعات على المجتمعات وخطرها على الأمن القومي المصري، موضحًا أن الندوة جاءت ضمن سلسلة الندوات التوعوية والتثقيفية التى تنظمها الجامعة تأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى، المتعلقة بضرورة نشر الوعي بين أفراد المجتمع وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية، ومحاربة المفاهيم الغير سوية والأفكار الهدامة، وتحصين الأذهان من تلك الشائعات المغرضة التى تستهدف النيل من استقرار ووحدة الوطن.
وأكد النعماني، على أن إدارة الجامعة تحرص على إستضافة الشخصيات المجتمعية المؤثرة والقامات العلمية البارزة، التى تساهم فى دعم مخططات الدولة وتوجهها نحو التطوير والتشييد، وتنشر الوعي بين الأفراد بأهمية مواجهة التحديات والمخاطر التى تهدد الأمن القومي، وتوضح حقيقة ماتتعرض له البلاد من محاولات موجهة لنشر الفتن وتفكيك وحدة الشعب، من خلال استخدام التكنولوجية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، موجهًا الشباب بضرورة اتخاذ مواقف إيجابية وصد تلك الشائعات والالتفاف حول القيادة السياسية بكل مؤسساتها.
وقد استهل “عياد”، كلمته بتوجيه الشكر لرئيس الجامعة وجميع منسوبيها على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، موجهًا التحية للحضور الكريم وأبناء الجامعة الذين يمثلون شباب الغد ومستقبل الوطن، متحدثًا عن خطورة الشائعات والتى تجد بيئتها الخصبة فى المجتمعات التى تفتقد الوعي ويسودها الجهل، مؤكدًا على أن حرب الشائعات أشد خطراََ على المجتمع من حرب الإرهاب أو الاستعمار، فالشائعات يروجها الجبناء ويتأثر بها الضعفاء ويستفاد منها الأذكياء، لذا لابد من تكاتف المؤسسات التعليمية والإعلامية للتوعية بالمخاطر التى تواجه الدولة، فالشائعات تعرض لها الأنبياء والرسل، ولم تسلم منها دولة من الدول، فهي من أخطر أنواع الكذب، لما تهدف إليه من إثارة البلبلة واحداث الفتن بين الناس، ولم يقف الإسلام عند تحريم الكذب والشائعات بل حذرنا من تلقف الأخبار وترديدها دون تحري الصدق، لأنها تتنافي مع الدين وتتعارض مع قيم المجتمع.
وأشار مفتي الديار المصرية، إلى أن المجتمعات تتعرض لحرب فكرية أشد فتكاََ من الحروب الإستعمارية، استطاعت القضاء على دول وانهيار أمم، عن طريق استهداف زعزعة الاستقرار واستنزاف المجتمع وتفكك الأسر، وإثارة الشكوك بين الأفراد وتهويل القيم والاستخفاف بالأعراف، واستباحة الرذيلة والاستهوان بالفاحشة، الأمر الذى يساهم فى انتشار الجرائم والكبائر، وتفشي الفساد الأخلاقي وزيادة الاضطرابات النفسية لدى الأفراد، وخاصة مايتعرض له الشباب من ضغوطات ومؤثرات خارجية محبطة تشعرهم باليأس والاكتئاب وتفقدهم الأمل والثقة بالنفس، مؤكدًا على أهمية سن القوانين ضد صناع الأكاذيب وتشديد الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتخاذ إجراءات صارمة ضد مروجي الشائعات، للحفاظ على أمن واستقرار وطننا الغالي.
وخلال الندوة تم عرض فيلم تسجيلي من إعداد المركز الاعلامي حول ما تم تنفيذه من الندوات التوعوية والتثقيفية للطلاب والمشاركات الخارجية التي نفذتها الجامعة
جدير بالذكر أنه فى نهاية الندوة تم فتح باب التساؤلات والمناقشة بين الحضور ومفتي الديار المصرية، فى عدد من الموضوعات الدينية والدنيوية التى تشغل بال الكثير من الشباب الجامعي، وقد اهدي الدكتور حسان النعماني درع الجامعة تكريمًا وتقديرًا للدكتور نظير عياد.