اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
أكد الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، أن القضية الفلسطينية تحوّلت إلى قضية مصرية بحكم الجوار الجغرافي ووجود قطاع غزة على حدودها، مما جعل منها جزءًا من معادلة الأمن القومي المصري. وأوضح أن ميثاق جامعة الدول العربية يتضمن ملحقين، أحدهما يخص اختيار الأمين العام، والآخر يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأشار الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر في برنامج يحدث في مصر، المُذاع عبر شاشة MBC مصر، إلى أن فكرة القومية العربية نشأت من تخوفات جمال عبد الناصر، والتي شاطرها التيار العربي آنذاك تجاه إسرائيل، موضحًا أن عبد الناصر هو من بلور الصراع مع اليهود كصراع عسكري مباشر، وتنبّه مبكرًا إلى خطورتهم، مضيفًا: “في عام 1967، شحذ عبد الناصر مشاعر المصريين ضد إسرائيل بشكل غير مسبوق”.
وتابع: “القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة في ضمير الشعب المصري، كما هي في وجدان الشعوب العربية كافة، ولا يمكن لأي قائد تجاهلها. وكاريزما عبد الناصر ارتبطت بقيادته للصراع العربي الإسرائيلي والقومية العربية معًا”.
وأكد أن السادات لم يُقدِّم أي تنازلات تتعلق بالقضية الفلسطينية، ولم يتخلَّ عن وطنيته العربية، بل إن خطابه في الكنيست تضمن لهجة متشددة تجاه الحقوق الفلسطينية، ولم يبع القضية الفلسطينية.
وأضاف الفقي: إن الحكام العرب كانوا يتعاملون دائمًا مع القطيعة الدبلوماسية على أنها مجرد اختلاف بين إخوة، بينما كانت مصر تتعامل مع الصراع باعتباره قضية مصير، وهو ما دفعها لتحمّل عبء المواجهة سياسيًا واقتصاديًا.
وقال: “بعض الفلسطينيين لا يتفهمون حجم الضغوط الواقعة على مصر، التي تضم 110 ملايين مواطن وتتطلب ترتيبات استراتيجية واقتصادية ضخمة”.
وأشار إلى أن مصر ليست دولة متطرفة، لكنها تتحرك بحساب دقيق، وتظل داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية.