اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شهد إقليم كردفان خلال الساعات الماضية تصعيدا عسكريا واسعا، مع استمرار المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالتزامن مع تقدّم كبير للقوات المسلحة على عدة محاور في ولاية شمال كردفان.
تشهد المناطق الواقعة غرب مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، اشتباكات عنيفة منذ ساعات الصباح، وسط معلومات تشير إلى استمرار المواجهات الضارية حتى اللحظة، ويأتي ذلك في إطار تحركات ميدانية تستهدف استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية في محيط المدينة.
سجل الجيش تقدماً ملحوظاً في المحورين الغربي والشمالي للأبيض خلال العمليات القتالية الأخيرة، وتأتي هذه التحركات في إطار خطة عسكرية لقطع انتشار قوات الدعم السريع وتفكيك وجودها في محيط الولاية.
لا تقتصر الاشتباكات على شمال وغرب الأبيض، إذ يشهد جنوب المدينة معارك كر وفر بين الجانبي، حوتوحي التحركات الميدانية بأن الجيش يسعى لفتح جبهات متعددة بهدف تشتيت قوات الدعم السريع وتقليل قدرتها على التمركز في موقع واحد.
تشير المعلومات إلى استمرار وجود قوات الدعم السريع في عدد من المواقع، من بينها منطقة أم سيالة التي استعادها الجيش في وقت سابق قبل أن ينسحب منها مجدداً، وترجح التقديرات أن هذا الانسحاب يأتي ضمن خطة لإعادة تجميع قوات الدعم السريع في نقاط محددة تمهيداً لاستهدافها لاحقاً.
تشهد مدينة البارا، الواقعة شمال الأبيض بنحو 40 كيلومتراً، تحركات نشطة للقوات المسلحة، وتعد من المناطق التي ما زالت تحت سيطرة الجيش، كما تسجل اشتباكات متقطعة على الحدود مع ولاية جنوب كردفان وسط مؤشرات على استعداد الجيش للتقدم نحو كادوقلي، عاصمة الولاية.
ما تزال مدينة الدلنج خاضعة لحصار قوات الدعم السريع منذ أكثر من شهر، ما يزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة ويعكس تعقيد المشهد العسكري في الإقليم.


































