تحقيق معدلات نمو مرتفعة..خطة الحكومة لتطوير قطاع السياحة| واتفاقيات دولية جديدة في الطريق

يعد قطاع السياحة من أبرز قطاعات الدولة الشاهدة على العديد من النجاحات وتحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال السنوات القليلة الماضية خاصة أنه يعد أحد مصادر النقد الأجنبي.

وعلى مدار 10 سنوات شهد القطاع طفرة غير مسبوقة على مختلف الأصعدة من تدريب العاملين والبدء في تطبيق برنامج الإصلاح الهيكلي للقطاع وفتح العديد من الأسواق الجديدة للسياحة المصرية وابتكار العديد من الخطط الترويجية التي ساهمت بشكل كبير في استهداف فئات متنوعة من السائحين إضافة إلى تحسين جودة المنتج السياحي المصري ليكون قادرا على المنافسة مع الأسواق السياحية الأخرى.

وتبنت الدولة المصرية رؤية استراتيجية لتعزيز ريادة مصر كواحدة من أفضل الوجهات السياحية العالمية نظرا لما تمتلكه من موارد ومقومات وإرث حضاري فريد.

وفي هذا الصدد، تمتلك مصر جميع مقومات الجذب السياحي بموقعها الجغرافي المتميز، وما تمتلكه من منشآت سياحية وفندقية بالإضافة للإرث الحضاري والثقافي، لذا تواصل الحكومة العمل على تعزيز القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري، وتطوير بنيته التحتية وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات التي تتمثل في:

1) زيادة الحملات الدعائية والتسويقية لمختلف المنتجات السياحية في مختلف قنوات التوزيع وتطوير الرسالة الإعلامية، والتركيز بصفة خاصة على التسويق الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وتطوير آلياته على نحو يضمن الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السائحين المستهدفين.

2) العمل على طرح منتجات جديدة استثمارًا لمقومات مصر السياحية ولاجتذاب شرائح جديدة ومختلفة من السائحين بما ينعكس إيجابيا على توسيع قاعدة العرض، وتعظيم الإيرادات السياحية، وخلق فرص عمل إضافية، ويشمل ذلك على سبيل المثال التركيز على تنمية منتج سياحة المؤتمرات ومنتج السياحة الاستشفائية.

3) العمل على خلق منتجات سياحية إقليمية مشتركة مع الدول الجوار بهدف زيادة حجم حركة السياحة الوافدة إلى مصر.

4) تشجيع السياحة العربية وحث القطاع الخاص على تصميم وطرح برامج تنافسية لتشجيع السياحة العربية لا سيما الخليجية.

5) استمرار التنسيق مع وزارة الطيران المدني لزيادة حركة الطيران الدولية والمحلية لتحقيق النمو المستهدف، مع العمل المستمر على تطوير برامج تحفيز الطيران على نحو يواكب الأهداف الاستراتيجية واتجاهات السوق.

6) التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لعقد المؤتمرات وورش العمل التي من شأنها تسليط الضوء على المقصد السياحي المصري، والاستفادة أيضًا من برامج تطوير القدرات والمهارات التي تنفذها تلك المنظمات.

7) العمل على طرح المبادرات الخاصة بحوافز تشجيع الاستثمار في المجال السياحي وبصفة خاصة لزيادة الطاقة الفندقية، بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة.

8) الترويج للفرص الاستثمارية في مجال السياحة في مصر بالتنسيق مع وزارة الاستثمار.

9) وعرضها على المنصات الإلكترونية المختلفة.

10) استمرار أعمال التحول الرقمي لتطوير منظومات العمل بالوزارة، وكذلك في القطاعين السياحي والأثري، والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة المعنية لتنفيذ وتطوير مشروعات التحول الرقمي في مختلف المجالات مثل: منظومة قياس نسب الإشغال الفندقي، ومنظومة حجز تذاكر المواقع الأثرية والمتاحف، ونظم التراخيص السياحية ومنظومة حفظ وتسجيل الآثار.

11) العمل على بناء وتطوير مهارات وقدرات العاملين في قطاعات السياحة المختلفة التي تتعامل مباشرة مع السائحين بترخيص من الوزارة وخاصة في مجال الضيافة والإرشاد السياحي، مما يساهم في تحسين تجربة السائح.

12) استمرار العمل على تحسين التجربة السياحية في مصر، مع استخدام أدوات قياس رضاء السائحين لضمان التطوير المستمر لجودة التجربة.

13) تشجيع مطوري البرمجيات المصريين على المساهمة في تدشين وتطوير برامج الخدمة القطاع السياحي المصري بمختلف مجالاته مما ينعكس إيجابياً على تطوير الخدمات السياحية المختلفة من خلال القطاع الخاص.

14) استمرار التوسع في مشروعات صيانة وحماية الآثار وتطوير العمل بالمواقع الأثرية والمتاحف لضمان جودة المنتج السياحي، وتوفير اشتراطات بعض أنواع السياحة مثل السياحة الميسرة.

15) العمل مع الجهات المعنية لتحقيق الاستدامة بمفهومها الشامل في قطاع السياحة، مع التركيز على التحول الرقمي والبيئة والحوكمة.

16) استمرار جهود الإصلاح التشريعي لخلق مناخ عمل سياحي أكثر انضباطًا ومواكبة للتغيرات العالمية التي طرأت على صناعة السياحة، ولضمان إيجاد الآليات التي من شأنها الحد من انتشار الكيانات غير المرخصة والتي تقدم خدمات سياحية مختلفة في الداخل والخارج (مثل الحج والعمرة).

17) تعظيم الاستفادة من المقومات الأثرية بالدولة والعمل على توفير الموارد اللازمة للانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير.

وفي هذا الإطار، قال علي كامل منصور عضو اتحاد الغرف السياحية، إن الحكومة قامت بوضع خطة استراتيجية من أجل التنمية والنهوض بقطاع السياحة، حيث أنها قاطرة التنمية للدولة المصرية، كما أن الدول المجاورة أصبحت الآن تنافس الدولة المصرية، ولا بد أن يكون لدينا تقدم في هذا القطاع.

وأضاف منصور - خلال تصريحات لـ'صدى البلد'، أن قطاع السياحة له عائد مادي وبشري، فالدولة المصرية تقوم بالترحيب بجميع السياح، الذين يأتون إلى مصر من أجل رؤية آثارها ومعالمها السياحية.

وأشار منصور، إلى أن خطط الدولة والحكومة في هذا الإطار دائما تستهدف تنمية السياحة لخطة 2030، للنهوض بالسياحة.

واستكمالا لجهود الدولة في تطوير قطاع السياحة، استقبل شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمكتبه بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الإثنين، السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، وذلك لمناقشة تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة والآثار.

وحضر اللقاء السفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

واستهل الوزير اللقاء، بالترحيب بالسفيرة، كما أعرب عن اعتزازه بعلاقات الصداقة والأخوية القوية التي تربط بين مصر والبحرين، وما تشهده من تطور ونماء مستمر على كافة الأصعدة، مما يعكس علاقة الصداقة الوطيدة التي تربط القيادتين السياسيتين في كلا البلدين الشقيقين.

ومن جانبها، قدمت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل التهنئة للوزير على توليه حقيبة وزارة السياحة والآثار معربة عن تمنياتها للوزير بدوام التوفيق والنجاح في مهام منصبه وأن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التعاون المشترك ولاسيما في ظل متانة العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين ودور الشراكة الاستراتيجية القائمة.

وتطرق اللقاء إلى بحث سبل تعزيز التعاون السياحي والأثري بين البلدين الشقيقين، حيث تم مناقشة سبل التعاون لخلق منتجات وأنماط سياحية جديدة مشتركة بين البلدين في ظل ما تمتلكه البلدين من مقومات سياحية وإمكانيات لوجستية وتنفيذ برامج للتسويق السياحي المشترك لهذه المنتجات بدول شرق آسيا للاستفادة من تنامي الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من هذه الدول ولا سيما الصين وما تمتلكه مملكة البحرين من خطوط طيران لهذه المنطقة بما يساهم في جذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من هذه الدول لكلا البلدين.

من أبرز الرموز السياحية المشرفة مؤخرا مهرجان مدينة العلمين الجديدة، التي صارت من أهم الوجهات السياحية العالمية في غضون فترة قصيرة، حيث أنها تظهر بشكل لافت كمكان ذكي ومتطور، وتتميز ببنية تحتية يمكنها أن تستوعب وتستضيف الأحداث الضخمة مثل مهرجان العلمين.

ومدينة العلمين الجديدة، تقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة السياحية والأثرية، كما أنها تتضمن مناطق شاطئية وتاريخية، وزيارتها تكشف بوضوح حجم الجهد المبذول في تدشينها، ونظم مهرجان العلمين فعاليات فنية ورياضية وغنائية، وإدارته تقدم للجمهور مفاجآت مبتكرة في اختيار النجوم والحفلات، مثل حفلات: 'حمزة نمرة، سعاد ماسي، مسار إجباري' في يوم واحد.

وتطور مهرجان العلمين الجديدة أسهم في دعم السياحة في مصر بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.