اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، قرر البيت الأبيض استبعاد مراسلي صحيفة وول ستريت جورنال من الوفد الإعلامي المرافق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال زيارته المرتقبة إلى اسكتلندا بين 25 و29 يوليو 2025.
القرار جاء على خلفية تقرير نشرته الصحيفة يتضمن مزاعم مثيرة تتعلق بعلاقة ترامب برجل الأعمال المدان جيفري إبستين.
تقرير مثير للجدل ورسالة 'مشبوهة'
التقرير، الذي نُشر الخميس قبيل الرحلة، استند إلى ألبوم خاص أعدته جيسلين ماكسويل، شريكة إبستين السابقة، بمناسبة عيد ميلاده الخمسين عام 2003. وادعى أن ترامب أرسل رسالة ضمن الألبوم تتضمن نصًا مطبوعًا ورسمًا لامرأة عارية موقّعًا باسمه.
ترامب نفى صحة الرسالة بشكل قاطع، وكتب على منصة 'تروث سوشال': 'لم أرسم صورة في حياتي، وبالتأكيد لم أرسم نساء. هذه ليست لغتي أو كلماتي'.
دعوى تشهير ضد الصحيفة وقطب الإعلام مردوخ
رد فعل ترامب لم يقتصر على استبعاد الصحيفة، إذ تقدّم بدعوى قضائية ضد وول ستريت جورنال وشركتها الأم داو جونز ومالكها روبرت مردوخ، بالإضافة إلى اثنين من الصحفيين، يطالب فيها بتعويضات لا تقل عن 10 مليارات دولار.
وجاء في نص الدعوى، التي أودعت بمحكمة فدرالية في فلوريدا، أن التقرير 'كاذب وخبيث' ويهدف إلى تشويه سمعته.
ووفقًا لما نقلته سي إن إن، زعم ترامب أنه حذّر مردوخ شخصيًا من نشر التقرير، دون أن يُفلح في منعه.
الدعم السياسي وردود الفعل الإعلامية
نائب الرئيس جيه دي فانس دافع عن ترامب، ووصف التقرير بأنه 'محض هراء'، منتقدًا الصحيفة لعدم تقديمها الرسالة المزعومة كدليل. وأضاف أن ما جرى يمثل خرقًا لأخلاقيات العمل الصحفي. وفي المقابل، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن 13 وسيلة إعلامية أخرى سُمح لها بتغطية الرحلة، معتبرة استبعاد الصحيفة 'إجراء مشروع ضد افتراءات متكررة'.
جدل متجدد حول علاقات إبستين بالنخبة الأمريكية
الألبوم الذي استند إليه التقرير تضمن رسائل من شخصيات بارزة مثل ليزلي ويسكنر وآلان ديرشوفيتز، ما أعاد الجدل حول العلاقات الواسعة التي جمعها إبستين داخل دوائر السياسة والمال الأمريكية. واعتبرت ميامي هيرالد أن تلك المزاعم قد تدفع باتجاه المطالبة بمزيد من الشفافية بخصوص هذه الشبكة.
تحذيرات بشأن حرية الصحافة
قرار استبعاد وول ستريت جورنال أثار مخاوف منظمات مدافعة عن حرية الإعلام، حيث اعتبرته خطوة قد تقيد عمل الصحافة المستقلة وتضعف آليات الرقابة. ورأت سي إن إن أن القرار يتماشى مع استراتيجية ترامب السابقة في تقليص النفاذ الإعلامي للجهات التي يصفها بـ'المعادية'.