اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
لم يتبق على إعلان نتيجة الثانوية العامة سوى ساعات قليلة، وذلك اليوم لا يُنسى من ذاكرة أي بيت مصري، حين تُعلن وزارة التربية والتعليم عن نتائج الثانوية العامة، ويحبس الجميع أنفاسهم في انتظار النتيجة التي تحدد مصير الابن أو الابنة وتتحكم فى مستقبل بأكمله، وسط ضغوط نفسية هائلة وسهرٍ طويل وتضحيات لا تُنسى.
بعد أن تهدأ الأعصاب وتتضح الصورة، سواء كانت النتيجة ممتازة أو مرضية، يبقى السؤال الأهم:
كيف نكافئ هذا الطالب المجتهد بعد عامٍ مليء بالتوتر؟ وهل تكون المكافأة مادية فقط؟ أم نفسية وتربوية أيضًا؟
أوضح الدكتور محمد هاني أخصائي الصحة النفسية واستشارى العلاقات الأسرية فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، عن كيفية مكافىة طالب الثانوية العامة بعد إعلان النتيجة بالنجاح والتفوق.
في مجتمع يربط التفوق فقط بالأرقام والدرجات، ننسى أحيانًا أن كلمة مرضية قد تعني الكثير، فهي قد تكون:
فالمكافأة هنا ليست فقط على الدرجات، بل على الإرادة والتحمل والانضباط، وهي صفات إن زرعتها في ابنك اليوم، سترافقه مدى الحياة.
قد يظن البعض أن المكافآت تعني فقط هاتفًا جديدًا أو رحلة سفر، لكن الحقيقة أن الجملة البسيطة:
أنا فخور بك
قد تغيّر في حياة الطالب أكثر مما تتخيل. هذه العبارة:
لا بأس أن تُكافئه بهدية يحبها. لكن قبل أن تهرع لشراء هاتف أو كمبيوتر، اسأله أولًا:
الهدية الذكية هي التي تناسب شخصيته واهتماماته، لا ما يراه الآباء واجبًا تقليديًا.
سواء كانت نتيجته تؤهله للكلية التي يتمناها أو لا، فإن أجمل مكافأة تقدمها له هي أن:
من هنا، اجعل المكافأة الكبرى هي الاستثمار في مستقبله، كأن تساعده على دخول كورس لغات أو برمجة أو تنمية ذاتية، لتكون بداية جديدة.
اصنع له يومًا احتفاليًا على طريقته:
من أخطر ما يُدمّر ثقة الطالب بنفسه أن يسمع:
شوف ابن خالتك جاب كام؟ أو كنت أستنى منك أكثر إذا أردت أن تكافئه فعلًا، فابدأ بـ وقف المقارنات، واحتفل بإنجازه مهما كان، فهو تعب، واجتهد، وحارب القلق والخوف والضغوط ليصل إلى هذه النتيجة.