السياحة والآثار تعلن افتتاح مركز زوار قلعة قايتباي بالإسكندرية لتعزيز تجربة الزائرين

افتتحت وزارة السياحة والآثار مركز زوار قلعة قايتباي بمدينة الإسكندرية بعد الانتهاء من تجهيزه داخل إحدى قاعات البرج الرئيسي للقلعة، وذلك بالتعاون مع المركز الفرنسي للدراسات السكندرية، في إطار تنفيذ تكليفات وزير السياحة والآثار شريف فتحي برفع كفاءة الخدمات المقدمة لزوار المواقع الأثرية وتعزيز التجربة السياحية المتكاملة.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان اليوم، أن افتتاح المركز يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتطوير أساليب العرض والتفسير المتحفي بالمواقع الأثرية، بما يعزز من التواصل الثقافي والمعرفي مع الزائرين، ويعكس المكانة التاريخية البارزة لمدينة الإسكندرية كمركز حضاري عريق عبر العصور.

وأوضح أن المشروع يهدف إلى تسليط الضوء على النطاق الأثري المحيط بقلعة قايتباي، بما يشمله من مواقع تاريخية متميزة، وعلى رأسها موقع الفنار القديم والميناء الشرقي، الذي شكّل جزءًا محوريًا من الحي الملكي للإسكندرية القديمة.

من جانبه، أشار الدكتور باسم إبراهيم مدير عام الإدارة العامة للخدمات بالمواقع السياحية والأثرية والمتاحف، إلى أن المركز يقدم معلومات تفصيلية عن عدد من المنشآت الفريدة مثل الميناء الملكي، ومبنى التيمونيوم، وجزيرة أنترودوس، والأرصفة البحرية، وأحواض بناء السفن، إضافة إلى عرض توثيقي لتطور التحصينات الدفاعية بالمدينة.

ويركز المركز بشكل خاص على الدور التاريخي لقلعة قايتباي كأحد أبرز الحصون الساحلية، إلى جانب التحصينات التي شُيّدت في عهد محمد علي باشا على طول الساحل الشمالي للبلاد.

ويعتمد العرض داخل المركز على تسع لوحات معلوماتية مزدوجة اللغة (العربية والإنجليزية)، مزودة بخرائط ومخططات توضيحية تسهّل استيعاب التسلسل التاريخي والمعماري للموقع، بالإضافة إلى شاشة عرض تعرض مادة فيلمية حول موقع الفنار القديم، مع تخصيص أماكن للجلوس توفر راحة للزائرين أثناء جولتهم.

ويُعد هذا المشروع خطوة جديدة ضمن خطة وزارة السياحة والآثار لتطوير المواقع الأثرية ورفع كفاءتها بما يتماشى مع معايير السياحة الثقافية الحديثة، ويخدم جهود الترويج للمقصد السياحي المصري.