جمال الكشكي: الإخوان لا يهمهم الدم الفلسطيني.. بل يهمهم استمرار نفوذهم

أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، أن التظاهرات أمام السفارة المصرية في إسرائيل يثير العديد من علامات الاستفهام حول نوايا جماعة الإخوان الإرهابية.

وقال الكشكي في مداخلة مع قناة 'اكسترا نيوز': 'من يتابع الأحداث يدرك أن هذه المظاهرات تصب في مصلحة مشاريع نتنياهو منذ عام الفوضى في 2011، لا يمكن نسيان ما فعله الإخواني رائد صلاح حين شجع الفوضى في مصر، واستمر في تدخلاته في الشأن المصري، وطوال الحروب المتتالية في فلسطين، كان الإخوان دائمًا في صف العدوان'.

وأضاف: 'غزة ليست ملكًا لجماعة الإخوان المسلمين، بل هي جزء من الدولة الفلسطينية، ويجب أن تخضع لحكومة فلسطينية واحدة من المؤسف أن يتم اقتطاع غزة واعتبارها كيانًا منفصلًا عن فلسطين هذا ما صرح به أحد قيادات حركة حماس، حين قال إن فلسطين ليست هي الهدف، بل الخلافة العثمانية، وإن ضاقت فلسطين، فهناك أراضٍ أوسع هذا يؤكد أن الهدف الحقيقي للإخوان هو الاصطفاف مع إسرائيل في إبادة الفلسطينيين'.

وتابع: 'من المهم أن نستعيد بعض الوقائع التاريخية الجنرال الإسرائيلي ركتش هو من أسس حركة الإخوان المسلمين الجديدة في فلسطين عندما كان بعض عناصر الجماعة محتجزين في السجون الإسرائيلية تم الاتفاق بينهم، ولا تزال هذه الواقعة موثقة وشهودها أحياء حتى الآن هذه الجماعة داخل فلسطين تمثل تهديدًا مباشرًا لمشروع منظمة التحرير الفلسطينية والدولة الفلسطينية المستقلة، وهي خصم مباشر لمشروع التحرير'.

وأكمل: 'الهجوم الإخواني على مصر يأتي في وقت تقف فيه مصر موقفًا عظيمًا، مدافعة عن القضية الفلسطينية، ومواصلة لجهودها في إدخال المساعدات إلى غزة على مرأى ومسمع من العالم'.

وواصل: 'الاخوان لا يهتمون لا بغزة ولا بفلسطين، ولا تهمهم الدماء، لأن وجودهم مرتبط باستمرار الحرب، ونهاية الحرب تعني نهاية هذه الجماعة الإرهابية على الأقل في العالم العربي'.

وذكر: 'لقد انكشفت الجماعة، وهي تسعى باستمرار إلى التشويش ونشر الأكاذيب، معتمدة على أوهام الواقع الافتراضي بأنها تدافع عن قضية ما هم لا يدافعون عن شيء، بل يستثمرون الأزمات للقفز إلى مساحات نفوذ جديدة'.

واختتم: 'في المقابل، تتخذ مصر ودول عربية أخرى خطوات واضحة نحو الدفع بالحل السياسي، وكان آخرها المؤتمر الذي عُقد في نيويورك مؤخرًا والذي دعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين هذه الخطوات أرعبت الجماعة، لأن وجود دولة فلسطينية حقيقية يعني سقوط ورقة الحرب من أيديهم'.