اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
في مناسبة ذكرى ميلاده التي توافق يوم 16 يوليو، نشر الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ، تدوينة مطولة على صفحته الرسمية بموقع 'فيسبوك'، أعاد من خلالها نشر كلمات كتبها قبل نحو أربعة عشر عامًا، في لحظة وصفها بأنها من لحظات الافتقار الكامل إلى الله، والامتنان لنعمة الإيجاد، وذلك بمناسبة بلوغه عامه التاسع والأربعين.
وشهد المنشور تفاعلًا واسعًا من متابعيه، الذين بادروا بالدعاء له بطول العمر والصحة والتوفيق في خدمة الدين والوطن.
وجاءت كلمات الدكتور الأزهري أشبه بخطاب روحي خاشع، بدأه بالإشارة إلى أن هذا اليوم يمثل بالنسبة له لحظة استحضار لنعمة الحياة، وشكر لله تعالى على عظيم عطاياه التي شملته منذ لحظة ميلاده، مؤكدًا أن الوعي الأكبر الذي ترسخ في أعماقه مع تقلبات الحياة وتجاربها، هو شهود الافتقار المطلق إلى الله، الذي لا يغيب تدبيره عن شيء في هذا الكون، بكل ما فيه من كائنات ومخلوقات وشئون.
وتضمنت التدوينة استعراضا بليغا لعظمة الخالق سبحانه وتعالى، من خلال التأمل في حركة الكون ومجرياته، وما تكتنفه من دلالات على التقدير الإلهي الدقيق، مشيرًا إلى أن كل شيء في هذا الوجود، من الأفلاك إلى الذرات، ومن تقلب الأحوال إلى توجهات الفكر، إنما هو دائر في فلك العبودية والتسخير الإلهي.
واسترسل الدكتور الأزهري في تسطير مشاعره بمقطع شعري يحمل معاني التوحيد والخضوع لجلال الله وعظمته، مؤكدًا أنه مع كل ما شهده في مسارات حياته من علاقات وتجارب، فإنه يظل عبدًا فقيرًا إلى ربه، يستشعر اللطف والفضل والإحاطة، ويشهد على نفسه بمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويرجو أن يكون له في هذه الحياة دور في خدمة الخلق ودعوتهم إلى الله.
وختم تدوينته بدعاء مؤثر، شهد فيه لله تعالى على محبته الصادقة، وافتقاره وخضوعه لعظمته، وطمعه في رحمته وتجليه، سائلاً الله أن يجري عليه من رحماته ونفحاته ما يرفعه ويثبته، وأن يجعل ما بقي من عمره في طاعته وخدمة عباده، وهو ما لاقى تفاعلًا واسعًا من متابعيه الذين شاركوه الدعاء والتهنئة والدعوات بالتوفيق والسداد.