اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٥ أيلول ٢٠٢٥
أكد مخرج فلسطيني حائز على جائزة الأوسكار أن جيش الاحتلال الإسرائيلي داهم منزله في الضفة الغربية وصادر هاتف زوجته.
ووفقًا لصحيفة 'إيريش إندبندنت'، صرح باسل عدرا، الذي شارك في إخراج الفيلم الوثائقي 'لا أرض أخرى'، أن قوات الاحتلال جاءت إلى منزله للبحث عنه، لكنه كان قد ذهب إلى المستشفى مع اثنين من إخوته وابن عمه الذين تعرضوا لاعتداء من قبل مستوطنين.
وأضاف لوكالة أسوشيتد برس أن الجنود فتشوا هاتف زوجته سهى واحتجزوا عمه لفترة وجيزة عندما أدركوا أنه ليس في المنزل، ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، وقعت المداهمة بعد إصابة إسرائيليين اثنين بجروح جراء رشق فلسطينيين بالحجارة.
واستنكر المخرج ما حدث من مطاردات قوات جيش الاحتلال له وتفتيش منزله، وقال عدرا: 'حتى لو كنت تصوّر المستوطنين فقط، يأتي الجيش ويطاردك ويفتش منزلك. النظام بأكمله مصمم لمهاجمتنا وإرهابنا وإخافتنا بشدة'.
وفي مارس الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المخرج المشارك لعدرا، حمدان بلال، بعد اندلاع شجار بين فلسطينيين ومستوطنين في قرية سوسيا بالضفة الغربية، وقال شهود عيان آنذاك إن المستوطنين هاجموا القرية بالحجارة، مما أدى إلى رد فعل انتقامي من السكان الفلسطينيين.
واختتم المخرج تصريحاته قائلا: 'عدنا من حفل توزيع جوائز الأوسكار، ونواصل العمل يوميًا منذ تعرضنا للاعتداء. قد يكون هذا انتقامًا منا لإنتاجنا الفيلم... أشعر وكأنه عقاب'.
وتصاعدت هجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل حاد منذ 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن إصابة 356 فلسطينيًا ومقتل ثلاثة آخرين العام الماضي، وفقًا للأمم المتحدة. وأعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) أنه أحبط 1040 هجومًا إرهابيًا فلسطينيًا في الضفة الغربية والقدس العام الماضي.
وفاز فيلم 'لا أرض أخرى' بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي هذا العام، حيث يصور كفاح السكان الفلسطينيين في قرية مسافر يطا، الذين خاضوا معركة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لعقود.
وفي عام 2022، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بحق جيش الاحتلال الإسرائيلي في إخلاء أكثر من 1000 فلسطيني يعيشون في المنطقة التي أُعلنت منطقة تدريب عسكري عام 1981، ويؤكد الفلسطينيون أن وجودهم في القرية يعود إلى ما قبل عام 1979.


































