اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
علق الدكتور محمد فضل الله عضو لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي على قرعة كأس العالم 2026 التي أجريت مساء أمس الجمعة فى أمريكا.
قال الدكتور محمد فضل الله عبر الصفحة الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: إنفانتينو يعيد رسم الخريطة عندما تتقاطع السياسة مع رومانسيّة كرة القدم في مشهد عالمي لقرعة كأس العالم غير المسبوق.
تابع: تمهيد :- مُجدداً إنفاتينوا يُثبت أن كرة القدم لم تعد مُجرّد لعبة تُمارس داخل خطوط المستطيل الأخضر، بل أصبحت – في عصر العولمة والتأثير الناعم – إحدى أهم أدوات القوة الإعلامية والدبلوماسية في العالم ، وما حدث خلال مراسم سحب قرعة كأس العالم 2026 ، حين ظهر رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء كندا ورئيس المكسيك في مشهد واحد، يعلنون انطلاقة أكبر مونديال في التاريخ، لم يكن مجرد بروتوكول احتفالي، بل كان إعادة إنتاج لمفهوم في غاية الأهمية وهو 'الرومانسية السياسية لكرة القدم'، تلك التي تجمع بين ( الرمزية، القوة الناعمة، والدبلوماسية الرياضية) على أعلى مستوى.
أضاف: هذا المشهد لم يأتِ صدفة، بل حمل بصمة مباشرة من رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو، الذي أعاد فتح الباب أمام الارتباط المنهجي بين السياسة وكرة القدم بطريقة محسوبة، تُعيد صياغة الدور العالمي للعبة وتبرز قدرتها على جمع القادة والشعوب في مساحة واحدة تتجاوز الخلافات ، ومن ثم إنفانتينو بهذا التوجه، لم يخلق لحظة عابرة، بل دشّن مرحلة جديدة في تاريخ العلاقة بين الرياضة والسياسة، تجمع بين ( الدبلوماسية، والاقتصاد، وصناعة الرمزية السياسية) ، في قالب واحد ليُعيد لكرة القدم بريقها الإنساني والرومانسي الذي يجمع العالم.
واصل: وفي السياق التالي تناول لهذا الموضوع بالتفصيل :-
أولًا :- لحظة سياسية ذات طابع رياضي عالمي، فمشهد ظهور قادة الدول الثلاث المشاركة في استضافة كأس العالم ٢٠٢٦ جاء ليؤكد أن:
(١)- كرة القدم أصبحت منصة سياسية دولية من الطراز الأول.
(٢)- القادة باتوا يُدركون أن المونديال ليس حدثًا رياضيًا فقط، بل مشروعًا وطنيًا واستراتيجيًا.
(٣)- الرياضة أصبحت لغة مشتركة تُستخدم لبناء التحالفات وتلطيف العلاقات الدولية.
ومن ثم فإن الجمع بين ثلاثة رؤساء في إعلان مونديال واحد هو رسالة سياسية بامتياز، تحمل دلالات الوحدة والتعاون وتجاوز الحدود التقليدية للدبلوماسية.
وأكمل: ثانيًا :- إنفانتينو وإعادة صياغة علاقة السياسة بكرة القدم ، فمنذ تولّيه رئاسة فيفا، حاول إنفانتينو تقديم رؤية جديدة تقوم على:
(١)- تعزيز القوة الناعمة لكرة القدم كأداة للتأثير الدولي.
(٢)- رفع مستوى الرمزية السياسية للبطولات الكبرى.
(٣)- توسيع قاعدة الاستضافة لتصبح مشروعات سياسية – اقتصادية – مجتمعية.
(٤)- إدخال مفهوم «الدبلوماسية الرياضية» إلى صلب قرارات فيفا.
وأتم: فمن خلال هذا الحدث، بدا واضحًا أن إنفانتينو:
(١)- أعاد الاعتراف بالدور السياسي لكرة القدم دون الخروج عن الإطار الرياضي.
(٢)- أعاد إنتاج فكرة «الرومانسية الرياضية» عبر لمّ شمل قادة دول في رسالة إنسانية عالمية.
(٣)- عزز مكانة فيفا كمؤسسة عابرة للحدود وليست مجرد اتحاد رياضي.
واستطرد: ثالثًا :- رومانسيّة كرة القدم تعود إلى الواجهة
، حيث كان اللقاء الثلاثي في القرعة رسالة موجهة للجميع ، أن كرة القدم لا تزال قادرة على صنع لحظات تجمع البشر خارج حسابات القوة والاقتصاد ، فالرومانسية هنا ليست عاطفة فقط؛ بل:
(١)- سياق سياسي ناعم يذكّر بأن الرياضة يمكن أن تكون منصة للسلام.
(٢)- قيمة اجتماعية تربط الشعوب بمفهوم واحد هو الشغف.
(٣)- إطار دبلوماسي يُعيد التأكيد على أن كرة القدم لغة عالمية قبل أن تكون منافسة.
فبهذه الخطوة، قدم إنفانتينو للعالم صورة جديدة للعبة الأكثر شعبية، لعبة تجمع ولا تفرق، وتوحّد قبل أن تُنافس.
وأردف : رابعًا :- أثر هذه اللحظة على مستقبل الرياضة عالميًا ،
فالشاهد أن هذه اللحظة ستُعيد تشكيل عدة اتجاهات خلال السنوات القادمة:
(١)- زيادة بدأ صعود الرياضة كأداة للحوار السياسي الدولي.
(٢)- تعزيز دور المونديالات كمنصات استراتيجية للدول والشعوب.
(٣)- توسيع مفهوم «الإرث الرياضي» ليشمل البعد السياسي والدبلوماسي.
(٤)- إدخال مزيد من الزعماء العالميين في المشهد الرياضي.
فهذه الخطوة قد تُغيّر مستقبل الفعاليات الكبرى بطريقة مشابهة لما فعله «الأولمبياد» في ربط الرياضة بالسلام العالمي.
وأسهب: خامسًا :- قراءة مستقبلية للتوجه
فإنفانتينو اليوم يبني مرحلة جديدة في فلسفة فيفا، تجمع بين:
(١)- الرومانسية الرياضية
(٢)- الدبلوماسية الدولية ، والتأثير السياسي الناعم
واختتم فضل الله حديثه قائلا: وهذا الاتجاه قد يُعزّز مكانة كرة القدم كأقوى نشاط اجتماعي–سياسي في العالم، ويمهد لظهور جيل جديد من القادة الذين يستخدمون الرياضة كأداة للوحدة والتواصل الدولي.


































