اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الثاني ٢٠٢٥
تحدث الكاتب محمد الشاذلي، خلال مناقشة مجموعته 'صديقات وفتاة ميتة'، ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب 2025، عن تأثير عمله الصحفي على رحلته الأدبية، حيث أتاح له العمل كمراسل ومحرر سياسي فرصة زيارة 22 دولة عربية، وإجراء أكثر من 900 حوار مع أدباء شباب.
وأشار “الشاذلي” إلى تجربته مع أدباء عظام مثل جمال الغيطاني ويوسف القعيد وأنيس منصور، مؤكدًا أن الصحافة هي المهنة الأقرب إلى الأدب.
وعن الإبداع السردي في مجموعة محمد الشاذلي، 'صديقات وفتاة ميتة'، أشاد الناقد دكتور يسري عبد الله بالتقنيات السردية المستخدمة، مشيرًا إلى تنوع الضمائر السردية والاهتمام بتيمة الذاكرة، والتي برزت منذ القصة الأولى.
وأوضح أن المجموعة تتسم بنزعة درامية، حيث تعتبر قصة 'سهير' محور السرد في القصة الأولى.
كما سلط الضوء على قصص مثل 'البحث عن حمدي الجن'، و'العجلة' التي تجمع بين الهموم السياسية والاجتماعية.
ومن جانبه، أشار الناقد دكتور تامر فايز، إلى ظاهرة 'الحلقة المفقودة في القصة القصيرة'، التي ربطها بأعمال الشاذلي، موضحًا أن المجموعة تعكس أسلوبًا يجمع بين اللغة الفصحى الرصينة والواقعية.
وأكد أن الكاتب برع في إبراز الجوانب النفسية لشخصياته، معتمدًا على السرد أكثر من الحوار، وهو ما ظهر جليًا في قصة 'ماذا هنالك؟'.
وعن تجربته مع أعلام الأدب، تحدث الشاذلي عن علاقته بنجيب محفوظ، الذي تعلم منه الانضباط وتقديس الصداقة، وإحسان عبد القدوس، الذي كان يخشاه، ولكن بسبب أنه كان لديه باب يكتب فيه عن 'الكتابات الأولى للأدباء' كتب عن أول عمل لإحسان ففوجئ به يهاتفه ويشكره على اهتمامه بالكتابة عن أول مجموعة قصصية له، وكانت بعنوان 'فستان'، ثم تحدث عن علاقته وصداقته مع إبراهيم أصلان، والتاريخ الذي جمع بينهما في جريدة 'الحياة'، وكيف أنه كان حكاءا بارعا وتأثير عمله في البريد على أسلوبه في الكتابة.
واختتم الشاذلي تصريحاته بالتأكيد على أهمية الأدب في التأثير المجتمعي، مشيرًا إلى أن قوة الأدب تتجلى في الموضوعات التي يطرحها، والإبداع الأدبي يختلف عن المقال الصحفي في طبيعته وتأثيره.