اخبار مصر
موقع كل يوم -الأسبوع
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٤
حادث الجلالة.. كعادتهم في كل يوم منذ بدء العام الدراسي الجديد، خرج قرابة 50 طالبًا من جامعة الجلالة - أغلبيتهم بكلية الطب - عقب الانتهاء من اليوم الدراسي، في طريقهم إلى مسكنهم بـ بورتو سخنة، لعدم قدرتهم على دفع تكلفة بالسكن الجامعي، لكن السيناريو اليومي تغيرت أحداثه، ليصبح أشبه بـ مشهد درامي، قبل أن يفارق 12 طالبًا منهم حياته أمام أعين 33 آخرين أصيبوا إصابات بالغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى، جراء انقلاب الحافلة التي كانت تقلهم في حادث الجلالة.
كانت البداية في أثناء سير حافلة سياحية تحمل رقم (أ ق م 2376) يستقلها قرابة 50 طالبًا بجامعة الجلاله أعلى طريق العين السخنة ـ السويس، بسرعة عالية دون أن يحافظ على حياته والطلاب رفقته، لتختل عجلة القيادة بيده نتيجة الملفات وعدم تفاديه السرعة الزائدة، وانقلبت الحافلة أمام بنزينة وطنية أبو الدرج، بالطريق المشار إليه.
مسئول غرفة العمليات بالإدارة العامة لمرور السويس، تلقى إشارة من إدارة شرطة النجدة بوقوع حادث مروري - حادث الجلالة - ووجود متوفين ومصابين، أعلى طريق العين السخنة ـ السويس، لتسرع الخدمات الأمنية والمرورية إلى مكان البلاغ، علاوة على نحو 25 سيارة إسعاف لنقل الضحايا والمصابين، قبل أن تصل القيادات الأمنية بمديرية أمن السويس، إلى مكان البلاغ تنسيقًا مع الإدارة العامة للحماية المدنية بالسويس، والنيابة العامة.
دقائق معدودة عقب وقوع الحادث كانت كفيلة لتحول المشهد أشبه بـ مشهد درامي حيث كانت الحافلة منكوبة، وصرخات الطلاب وصلت عنان السماء لشدة آلامهم وسط بكائهم لرؤيتهم جثامين زملائهم غارقة بالدماء، جراء حادث الجلالة الأليم، لتسرع سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مجمع السويس الطبي، التابع لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة السويس، فيما تم التحفظ على المتوفين تحت تصرف النيابة العامة.
رجال المرور كان لهم دور في رفع آثار الحادث والعمل على رفع عودة حركة السيارات لطبيعتها مرة أخرى، عقب توقفها بشكل تام عقب وقوع حادث الجلالة، لتعلن وزارة الصحة أن هذا الحادث المأساوي نتج عنه 12 حالة وفاة وإصابة 33 آخرين، لتكشف تحريات أجهزة الأمن بالسويس أن السرعة الزائدة وراء ارتكاب الحادث، لكن عددا من طلاب الجامعة وجهوا الاتهامات لإدارة الجامعة بالتسبب في الحادث لعدم توفير سكن لهم من قبل الجامعة، وأن مصاريف السكن بالجامعة ثمنها مرتفع ولا يستطيعون دفعها، فهناك أكثر من 70% من الطلاب لا يوجد لهم سكن، وأغلبهم من محافظات مختلفة حسب قول أحد الطلاب.