اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ حزيران ٢٠٢٥
أكد اللواء إبراهيم عثمان الخبير الاستراتيجي أن الجولة الأخيرة من الصراع بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، قد انتهت تحت وطأة فشل الدفاعات الجوية الغربية في التصدي للصواريخ الإيرانية، مرجّحًا أن تكون واشنطن قد لجأت إلى ما أسماه 'الدبلوماسية الطارئة' عبر الأبواب الخلفية لإنهاء هذه الجولة.
وقال عثمان في مداخلة مع برنامج 'الحياة اليوم' المذاع على قناة 'الحياة': 'ما جرى على الأرض هو المرجع الحقيقي لتقييم الصراع وليس التصريحات الإعلامية، وأكثر من 90% من التصريحات الصادرة خلال هذه الأزمة تندرج ضمن الخداع الاستراتيجي، لكن الواقع العسكري هو ما يحسم التقديرات المستقبلية'.
وأضاف: 'الصواريخ الباليستية والفرط صوتية الإيرانية هي التي أوقفت الجولة الأخيرة من المواجهة، فشل منظومات الدفاع الجوي الغربية – وعلى رأسها الأمريكية والإسرائيلية – في اعتراض تلك الصواريخ، سواء في منطقة الخليج، أو البحر الأحمر، أو محيط إسرائيل، وحتى على حاملات الطائرات، شكل عنصر الحسم الميداني لصالح إيران'.
وتابع: 'واشنطن في ظل هذا الفشل لجأت إلى الدبلوماسية الطارئة، وهي نهج سياسي يعتمد على تحركات مفاجئة تتم عبر قنوات خلفية وسرية، لتفادي الانهيار أو التصعيد المفتوح، وهذا حدث سابقًا مع جماعة الحوثي في 6 مايو، حين أُعلن عن وقف إطلاق نار خلال دقائق معدودة'.
وأكمل: 'نحن أمام ثلاث دوائر تتحرك الآن داخل الولايات المتحدة وإسرائيل استعدادا لجولة قادمة أولها أجهزة الاستخبارات لجمع المعلومات وتنفيذ عمليات خاصة، والثانية مراكز الفكر والدراسات المستقبلية لإعداد سيناريوهات جديدة في ظل حالة انكشاف إيران، سواء من حيث قدراتها العسكرية، أو وضعها الداخلي، أو تحالفاتها الإقليمية'.
وأوضح: 'الدائرة الثالثة، فهي مراكز الأبحاث العسكرية التي تعمل على تطوير تقنيات جديدة لاعتراض الصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط صوتية، والفرق بينهما يكمن في السرعة، حيث تصل سرعة الصواريخ الباليستية إلى نحو 5 ماخ، بينما تتجاوز الصواريخ الفرط صوتية حاجز 15 ماخ، ما يجعلها أكثر خطرا وصعوبة في الاعتراض.
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، شدد الخبير على أن اليورانيوم لا يزال داخل إيران، مؤكدًا أن استهداف المفاعلات النووية دون رصد إشعاعات نووية يدل قولا واحدًا على أن المواد المشعة لم تصب.