هل يجوز أداء سنة الظهر القبلية 4 ركعات متتالية بتشهد أوسط

طرح أحد الأشخاص سؤالًا عبر الصفحة الرسمية لـدار الإفتاء المصرية قال فيه: 'هل يجوز أداء سنة الظهر القبلية كأربع ركعات متتالية بتشهد أوسط وأخير، مثل صلاة الظهر؟'.

وجاء الرد من الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال البث المباشر الذي يُخصص للرد على أسئلة المتابعين، حيث أجاب قائلاً: 'نعم، يجوز ذلك، ولكن الأفضل أن تُؤدى على هيئة ركعتين ركعتين، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم'.

وحول السؤال عن صلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر وما إذا كانت تُعد من السنن الرواتب،

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن صلاة أربع ركعات قبل العصر هي سُنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكنها ليست واجبة.

وأكد أن هذه الصلاة ليست من السنن الرواتب التي كان النبي يداوم عليها، وإنما هي سنة مستحبة لمن شاء أن يؤديها.

وأشار الدكتور الجندي، في تصريح خاص لموقع «صدى البلد»، إلى أن وقت أداء هذه السنة يبدأ منذ دخول وقت العصر وينتهي عند إقامة صلاة العصر.

وأضاف أنه في حال أقيمت صلاة العصر، فلا يُشرع للمسلم أن يؤدي أي نافلة، تطبيقًا لما جاء في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة».

واستشهد الدكتور الجندي بما ورد عن علي رضي الله عنه في سنن الترمذي وسنن ابن ماجه، حيث قال: 'كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات، وكان يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين'، وهذه الرواية تُعد دليلاً على مشروعية هذه الصلاة.

فضل المواظبة على السنن

أما عن فضل السنن الرواتب، فقد أجمع العلماء على أنها الصلوات المرتبطة بالفرائض وتؤدى قبلها أو بعدها، وتنقسم إلى نوعين: سنن مؤكدة وسنن غير مؤكدة.

وبيّن العلماء أن السنن المؤكدة يبلغ عددها 12 ركعة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم عن من يحافظ عليها: 'بنى الله له بيتًا في الجنة'.

وأكد العلماء أن من أراد الجنة فعليه بالمحافظة على الفرائض، وأن أداء النوافل يُعد سبيلًا لضمان المزيد من الأجر.

وأوضح العلماء تفصيل السنن الرواتب على النحو التالي: ركعتان قبل صلاة الفجر، وأربع ركعات قبل صلاة الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وأخيرًا ركعتان بعد صلاة العشاء.