اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
أكد الدكتور فهد الشليمي المحلل السياسي الكويتي أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تعتبر إسرائيل عدوا لها ولكن مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال الشليمي في مداخلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'أعتقد أن دور مصر في دعم القضية الفلسطينية ليس جديدًا، بل ممتد منذ بدايات احتلال الأراضي الفلسطينية لقد دفعت مصر ثمنًا غاليًا من دماء أبنائها وأموالها ومصالحها، ولا أحد يستطيع التشكيك في هذا الدور التاريخي والثابت'.
وأضاف: 'مصر اليوم تلعب دور الوسيط في محاولة وقف الهجمات الإسرائيلية، وتسعى للتوصل إلى هدنة أو على الأقل وقف لإطلاق النار في النزاع القائم بين إسرائيل وحركة حماس أما جماعة الإخوان المسلمين، فمواقفها تجاه مصر كانت دائمًا سلبية وسيئة للغاية، ليس فقط في هذا الملف بل في ملفات كثيرة'.
وتابع: 'مصر لو فتحت معبر رفح بشكل عشوائي كما يُطالبون، لكانت غزة كلها قد هجرت بالفعل. القرار المصري كان حكيمًا جدًا في هذا الشأن، وكان من ثوابتها رفض التهجير القسري للفلسطينيين'.
وأكمل: 'الإخوان يُركزون على ترويج أكذوبة مفادها أن مصر تُغلق المعبر لمحاصرة الفلسطينيين، في حين أن الواقع مختلف تمامًا، فمصر لم تدخر جهدًا في دعم الشعب الفلسطيني ورفع معاناته'.
وأوضح: 'معبر رفح هو قضية إنسانية، والإعلام ركّز عليها بكثافة، لا سيما حين بدأ الإعلام الغربي يتحدث عن مجاعة محتملة، فاستغلت جماعة الإخوان هذا الوضع لتشويه الحقائق والنيل من الدور المصري الشريف'.
وذكر: 'الكل يعلم أن الوساطة اليوم يقودها طرفان: مصر وقطر، ومع ذلك لا يتحدثون عن هذا الدور بل إن مصر وقطر تتفاوضان مع الولايات المتحدة بخصوص الوساطة بين حماس وإسرائيل'.
وواصل: 'هذه الجماعة لا تتحرك عشوائيًا، بل تعمل وفق تواريخ محددة وأنشطة متزامنة في أكثر من بلد، والدليل على ذلك أن حملات التشويه والاحتجاجات وقعت في دول عدة وفي وقت واحد، مما يدل على أن الأمر مخطط له مسبقًا'.
واختتم: 'كنت أتمنى أن تُوجه هذه الجهود إلى فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأن تكون الاحتجاجات أمام السفارات الإسرائيلية وليس ضد مصر أو الرئيس المصري، للأسف، عدوهم ليس إسرائيل أو نتنياهو، بل مصر والرئيس السيسي وكلما أصدرت الجماعة بيانًا أو قامت بتحرك، انقلب عليها الأمر، وانكشفت حقيقتها أمام الشعوب العربية'.