خبير: المصالح مع واشنطن وراء مواقف بعض الدول من القرار الأممي بشأن الدولة الفلسطينية

أكد اللواء وائل ربيع، الخبير الاستراتيجي أن ارتباط بعض الدول بمصالح مع الولايات المتحدة دفعتها بالتصويت رفضا امتناعا على قرار الأمم المتحدة الأخير بشأن الدولة الفلسطينية.

وقال ربيع في مقابلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'لا بد من الإشارة هنا إلى نقطة مهمة هل هذه الدول الرافضة لم تقرأ أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صدر عنها القرار رقم 181 بتاريخ 29 نوفمبر 1947، الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين دولة فلسطينية ودولة يهودية؟'.

وأضاف: 'هذا أمر واضح جدًا، إذ إن القرار أقر بوجود دولة فلسطينية تمامًا كما أقر بوجود دولة إسرائيلية، وحدد الأرض التي تقوم عليها الدولة الفلسطينية، وهي الأرض التي يحتلها جيش الاحتلال الآن في الضفة الغربية وقطاع غزة'.

وتابع: 'إذن، من يرفض هذا القرار اليوم إنما يرفضه لأسباب تتعلق بمصالحه بشكل أو بآخر مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الممتنع عن التصويت، بل إن الامتناع في رأيي أسوأ من الرفض'.

وواصل: 'رفض وامتناع بعض الدول لقرار الأمم المتحدة بشأن الدولة الفلسطينية ناتج عن المصالح مع الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تتعرض هذه الدول لضغوط أمريكية تدفعها إلى اتخاذ مواقف كهذه حتى الجزر الصغيرة والدول محدودة الموارد لها تبعية لدول كبرى'.

وأكمل: 'الدول الممتنعة عن التصويت، فهي لا تريد أن تكون مع هذا الطرف ولا مع ذاك، لكنها في النهاية قد ساهمت في تمرير هذا الموقف بشكل غير مباشر'.

واختتم: 'في كل الأحوال، يبقى الرقم 142 دولة التي صوتت لصالح القرار رقمًا مهمًا ويعبر عن إجماع دولي كبير يقف إلى جانب الحق الفلسطيني'.