اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
يبدأ المسلم يومه بالدعاء والذكر طلبا للبركة والسكينة، ويعد الدعاء أحد أعظم العبادات التي يستعين بها المؤمن على أمور حياته المختلفة خاصة دعاء الصباح للبركة والرزق، وذلك اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم كما أن الدعاء له فضل كبير وأمرنا به الله تعالى في قوله سبحانه 'قال ربكم ادعوني أستجب لكم'، لذا نستعرض لكم في السطور التالية مجموعة من الأدعية التي يستحب أن يرددها المسلم في بداية يومه.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عدد من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يقولها مع بداية كل يوم جديد طمعًا في نيل البركة والتوفيق، ومن أفضل صيغ دعاء الصباح للبركة ما يلي:
أجمل دعاء قبل النوم.. كلمات مباركة من وصايا الرسولللمهموم .. دعاء الشعراوي لفك الكرب مكتوبدعاء يوم الجمعة.. جامع لكل خير اغتنم فضله وردده الآنعندما تتكالب عليك الهموم وتشعر بالضيق الشديد.. ردد هذا الدعاء النبويدعاء الشفاء للمريض الوارد عن النبي.. أجمل كلمات ترفع البلاءشروط استجابة الدعاء.. مفاتيح القبول والإجابة تفتح أبواب السماء
كما رد عن النبي صلى الله عيه وسلم دعاء الصباح وذلك فيما رواه البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة خطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر»، وكذلك عن فضل دعاء الصباح أخرج الإمام مسلم والترمذي وأحمد عن مصعب بن سعد قال: حدثني أبي قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة، فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة». وفي رواية: تكتب له ألف حسنة وتحط عنه ألف سيئة.
ورد دعاء الصباح عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كوصية نبوية شريفة ، حيث حثنا على إحسان الظن بالله تعالى ، ونهانا عن اليأس والقنوط من رحمة الله عز وجل وألا يستسلمَ الإنسان وأن يؤمن أنّ كل أمره خير وأنّ القضاءَ والقدرَ بيدَ الله ربّ العالمين، وأن يلجأَ إلى الدّعاء لاستعادة تلك النِعم، ومنهادعاء الصباح كما كان يدعو النّبي صلى الله عليه وسلم فيقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولما معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» [رواه مسلم].
وقد بيّنت دار الإفتاء فضل الدعاء مشيرة إلى أنه ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب 'السنن'.
وقال الإمام المناوي في 'فيض القدير' (3/ 542، ط. المكتبة التجارية): [قال الطيبي:.. فالزموا عباد الله الدعاء، وحافظوا عليه، وخصَّ عباد الله بالذكر؛ تحريضًا على الدعاء وإشارةً إلى أن الدعاء هو العبادة؛ فالزموا واجتهدوا وألحوا فيه وداوموا عليه؛ لأن به يُحاز الثواب ويحصل ما هو الصواب، وكفى به شرفًا أن تدعوه فيجيبك ويختار لك ما هو الأصلح في العاجل والآجل] اهـ.
واستشهدت دار الإفتاء في فضل الدعاء بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أخرجه الترمذي وابن ماجه في 'سننيهما'.
قال الإمام الصنعاني في 'التنوير' (9/ 241، ط. دار السلام): [«لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أي: أشد مكرومية، أي أنه تعالى يكرمه بالإجابة] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.